وسط معاناة العمل، وظلمة المكان، والانتهاكات المتواصلة، تتغرّب “عاملات الفراولة” للحصول على لقمة لعلها تسدّ جوعهن، لكن معاناتهن زادت مع بداية تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وعرف موضوع العاملات المغربيات في حقول الفراولة بالمزارع الإسبانية ضجّة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، بعدما وجدن أنفسهن في مأزق كبير جراء إغلاق الحدود الذي دفع إلى إنهاء عقود عملهن.

وكشفت المزارع الإسبانية عن تقليص عدد العاملات في الحقول خلال الموسم المقبل بنحو 30 في المائة، نتيجة الأزمة الوبائية الراهنة التي تسببت في أضرار كبيرة لهؤلاء المزارعين الإسبان.

جدير بالذكر أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم “هويلبا” للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو أخرى؛ إذ انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.

*صحافية متدربة

hespress.com