نقاش مُحتدم في المنصات الإخبارية الافتراضية حول الانطلاقة الرسمية للتلقيح بالمملكة، بعدما نَفَت وزارة الصحة التواريخ المُتداولة، بالنظر إلى عدم شروع الصين بعدُ في تسويق اللقاح المُنتظر. ومن ثمَّ، فإن جميع الفواعل الدولية التي تربطها اتفاقيات ثنائية مع الشركات الدوائية الصينية ما زالت تنتظر شحناتها من جرعات اللقاح المضاد للوباء.

وتبعاً لمنشورات إعلامية صينية فإن مختلف “اللقاحات المعطّلة” من هذا البلد، الموجهة إلى علاج “كورونا”، يُرتقب البدء في تسويقها خلال الأسبوعين المقبلين؛ بينها اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد-19” الذي يحمل BBIBP-CorV””، الذي تُشرف عليه شركة “سينوفارم” المملوكة للدولة الصينية، اعتباراً لكون الرباط وقّعت اتفاقيتيْ شراكة مع المختبر الصيني “سينوفارم” (CNBG)..

وتأسيسا على ذلك، سينطلق المغرب في عملية التلقيح في أواخر شهر دجنبر الجاري، بناءً على المضامين الإعلامية الصينية، حيث تستعد جمهورية الصين الشعبية لتسويق 600 مليون جرعة من اللقاحات الجاهزة قبل نهاية عام 2020، حسب إفادة البروفيسور وانغ جونزهي، نائب رئيس فريق الخبراء الساهرين على تطوير اللقاحات بمجلس الدولة الصيني.

وأوضح البروفيسور الصيني، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة “ووهان”، أن “هناك ثلاثة لقاحات معطلة جاهزة للتسويق في أواخر السنة الجارية”، مبرزاً أنها توجد في المرحلة النهائية حالياً، حيث يتعلق الأمر بلقاحين طوّرتهما المجموعة الوطنية للأدوية الصينية (سينوفارم)، ولقاح ثالث تعمل عليه شركة “سينوفاك بايوتيك”؛ وهي اللقاحات “المعطلة” التي وصفها البروفيسور بأنها “رائدة” في العالم.

ولم يتحدث المسؤول الصيني عن حيثيات الـ600 مليون جرعة؛ ولكن التقارير الإعلامية الصينية ذكرت أن اللقاحين اللذين طوّرهما المختبر الصيني “سينوفارم” (CNBG) يُمكن أن يوفر ما بين 100 و300 مليون جرعة هذه السنة، علما أن المغرب حدّد دفعته الأولية في عشرة ملايين جرعة من هذا اللقاح؛ في حين ستُتيح شركة “سينوفاك” 100 مليون جرعة.

ويستخدم اللقاح، الذي اختاره المغرب، تقنية “الفيروس المعطّل” التي استخدمت في لقاحات أخرى، وتؤدي إلى استجابة الأجسام المضادة، حيث تعتمد على أخذ عينة من فيروس “سارس كوف-2″، تُعزل من مريض، فيتم قتلها باستعمال بعض المواد الكيميائية، ثم تُمزج بمادة مساعدة تساهم في تعزيز الاستجابات المناعية للجسم.

hespress.com