كشف بحث للمندوبية السامية للتخطيط أن حوالي 8 أسر من كل 10 (79 بالمائة) احترمت بشكل كامل قواعد الحجر الصحي (83 بالمائة في الوسط الحضري و69 بالمائة في الوسط القروي). بينما 21 بالمائة من الأسر احترمتها بشكل جزئي.

وحسب البحث الذي تطرق للوضع الاقتصادي والنفسي للأسر فإن أسرة واحدة من بين كل اثنتين (51 بالمائة) لا تتوفر على مواد مطهرة (43 بالمائة في الوسط الحضري و70 بالمائة في الوسط القروي)؛ فيما تتوفر 33 بالمائة من الأسر على كمامات وأقنعة واقية بكميات كافية (38 بالمائة في الوسط الحضري مقابل 20 بالمائة في الوسط القروي). كما تتوفر 41 بالمائة من الأسر عليها ولكن بكميات غير كافية، بينما 27 بالمائة من الأسر لا تمتلكها إطلاقا.

غياب مصدر للدخل

وحسب البحث تؤكد ثلث الأسر تقريبا 34 بالمائة أنها لا تتوفر على أي مصدر للدخل بسبب توقف أنشطتها أثناء الحجر الصحي. وتعتبر هذه النسبة مرتفعة بشكل طفيف في صفوف الأسر القروية (%35) مقارنة مع الأسر الحضرية (%33)، ومتباينة بشكل كبير حسب مستوى المعيشة ومهنة رب الأسرة، إذ تصل إلى 44 بالمائة بالنسبة للأسر الفقيرة، و42 بالمائة للأسر التي تعيش في مساكن عشوائية، و54 بالمائة في صفوف الحرفيين والعمال المؤهلين، و47 بالمائة بين التجار و46 بالمائة بين العمال واليد العاملة الفلاحية.

وتعتقد أكثر من ثمانية أسر من عشرة أن الدعم المادي للأسر المعوزة هي الطريقة الأنجع لإنجاح الحجر الصحي، “وهو رأي تتوافق بشأنه كل مكونات المجتمع”.

وحسب الوثيقة فإنه مقارنة بالوضع المالي الحالي للأسر فإن الدخل يغطي بالكاد النفقات بالنسبة لـ 38 بالمائة منها؛ في حين تضطر 22 بالمائة من الأسر إلى استخدام مدخراتها، وتلجأ 14 بالمائة إلى الاستدانة من أجل تمويل نفقاتها خلال هذه الفترة، وتعتمد 8 بالمائة من على المساعدات التي تقدمها الدولة لتغطية نفقاتها اليومية.

أسباب الخروج من المنزل

البحث أظهر أن ثلث الأسر المغربية بنسبة 34 بالمائة عملت على تطبيق الحجر الصحي قبل دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ؛ فيما بدأت 54 بالمائة الحجر الصحي منذ تبني حالة الطوارئ الصحية، و11 بالمائة منذ صدور مرسوم القانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ.

وأوضحت الوثيقة أن 82 بالمائة من الأشخاص الذين يخرجون من المنزل أثناء الحجر الصحي هم أرباب الأسر، و15 بالمائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و2 بالمائة من الأطفال الأقل من 18 سنة، و1 بالمائة من الأشخاص المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فأكثر.

وحسب البحث تتعلق الأسباب الرئيسية للخروج من المنزل أساسا بدوافع تهم التموين المنزلي، وتصل نسبتها إلى 94 من الأسر؛ بينما تصل هذه النسبة إلى 95% لأرباب الأسر، و75 بالمائة للراشدين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة؛ فيما الخروج إلى العمل هو سبب في خروج 30 بالمائة من الأسر، ويشكل قضاء الأغراض الإدارية دافع نسبة 10 بالمائة من الأسر. وتبقى الاحتياجات الترفيهية تحظى بنسبة 7 بالمائة من الأسر، وهي النسبة نفسها التي تحظى بها الرعاية الطبية.

الإجراءات الاحترازية

في ما يهم الإجراءات الاحترازية توضح الدراسة أن جميع الأسر تقريبًا (99.5 بالمائة اعتمدت الإجراءات الحاجزية لحماية أفرادها من فيروس كورونا (كوفيد-19). وتتمثل مختلف التدابير المتخذة في غسل اليدين بالصابون لـدى 97 بالمائة من الأسر، وارتداء الأقنعة أو الكمامات بنسبة 65 بالمائة، وتجنب المصافحة والتحيات الجسدية (63%)، والتقليل من الخروج المتكرر (60%)، والتطهير بانتظام للأسطح والأشياء المحتمل تعرضها للإصابة بالفيروس (51%)، والحفاظ على مسافة آمنة مع الأشخاص الآخرين (48%)، وتعقيم اليدين بانتظام (47%) وارتداء القفازات (7%). كما يتم اتخاذ احتياطات أخرى، تتعلق بتجنب نقاط البيع (مراكز تجارية، أسواق، إلخ) بنسبة 31% أو العمل عن بعد (3%).

مصادر المعلومات

وحسب الوثيقة فإنه لمتابعة الأخبار عن تطور جائحة كوفيد-19 في بلدنا، يظهر البحث أن غالبية أرباب الأسر المغربية يستخدمون بشكل رئيسي الراديو والقنوات التلفزية الوطنية بحصة 87%. وهذه النسبة أعلى في الوسط القروي منها في الوسط الحضري، حيث تبلغ على التوالي 93% و84%.

وتحتل الشبكات الاجتماعية (فيسبوك، تويتر، الخ) مراتب متأخرة بحصة 6%. ويستخدم هذا المصدر للمعلومات في الوسط الحضري (8%) أكثر من الوسط القروي (2%)، وبين أرباب الأسر ذات المستوى التعليمي العالي (18 %) مقابل 3% من الذين لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي.

hespress.com