شرع المغرب في إجراء تحاليل طبية موسعة للكشف عن السلالات الجديدة المتحورة لفيروس “كورونا”؛ وذلك في إطار التدابير الوقائية المتشددة، منها تعليق الرحلات الجوية نحو بلدان أوروبية عديدة.

وفي ظل إعلان دول عديدة، منها عربية، عن تفشي سلالة “كورونا” الجديدة بين الأطفال، وجهت وزارة الصحة تعليمات من أجل توسيع عملية التحاليل المخبرية المبكرة عبر أخذ عينات من الدم للكشف عن سلالات “كوفيد 19” وسط المدارس بالخصوص.

وانطلقت بالمؤسسات التعليمية عملية التحاليل المخبرية للدم، وتشمل أيضا الأطر الإدارية والتربوية، في خطوة تهدف إلى محاصرة تفشي سلالات فيروس “كورونا” قبل خروج الوضع عن السيطرة.

وقبل أيام، أعلنت المصالح المختصة بالعراق، لأول مرة، عن تفشي سلالة “كورونا” الجديدة وسط الأطفال والشباب بشكل واسع، إذ اتخذت قرارا على وجه السرعة بإغلاق المدارس وأماكن عامة بينها المساجد ومراكز التجميل والمراكز التجارية، وإيقاف جميع الأنشطة الرياضية، للحد من الإصابات المتزايدة بـ”كورونا”.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وجهت مذكرة وزارية من أجل الكشف عن فيروس “كورونا” المتحور بين تلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية في ست جهات، تزامنا مع ظهور سلالة جديدة لهذا الوباء في العديد من الدول الأوروبية.

وتستهدف هذه الحملة، في مراحلها الأولى، التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و18 سنة ويتابعون دراستهم بالمرحلتين الثانوية والإعدادية، ويبلغ عددهم 30 ألف تلميذ.

وعبرت مصادر من أسرة التعليم عن تخوفها من تفشي السلالة الجديدة بالمدارس المغربية، خصوصا في ظل تأكيد علماء أن السلالة البريطانية الموجودة في المغرب يمكن أن تصيب الأطفال والتلاميذ بسهولة.

وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات المغربية عليها الإسراع بتعميم الكشف المبكر على جميع التلاميذ وليس الاقتصار على جهات محددة، وذلك بعد إعلان وزارة الصحة سابقا عن اكتشاف 24 سلالة جديدة في المغرب من فيروس “كورونا” المتحور البريطاني.

وتتزايد المخاوف في العالم من تفشي السلالة الجديدة وسط الأطفال، إذ طالب مسؤول بريطاني بضرورة تعميم تطعيم الأطفال “بأسرع ما يمكن” لإبقاء المدارس مفتوحة.

ولم تستبعد مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن يتم إغلاق الحدود مع دول أوروبية جديدة؛ منها فرنسا التي أعلنت أمس الأربعاء تسجيل 31 ألفا و519 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، وهو أعلى عدد إصابات تسجله البلاد في يوم واحد منذ نونبر الماضي.

وكانت المصادر ذاتها أكدت عودة الحديث عن إمكانية إعادة فرض الحجر الصحي الشامل والصارم في الكواليس، مع انتشار نسخ جديدة من فيروس “كورونا” المتحور عبر بلدان عديدة، موضحة أن تعليق الرحلات الجوية نحو بلدان أوروبية انطلاقا من المغرب، منها ألمانيا والنمسا وسويسرا وإنجلترا، قد يكون مجرد مقدمة لإجراءات أشد صرامة.

hespress.com