تفعيلا للبرنامج الوطني لتطوير وتعميم التعليم الأولي، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2018، تم اليوم بالرباط توقيع عدد من الاتفاقيات بين القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية بالتربية والتكوين والشغل، بهدف وضع منظومة للتكوين والإدماج المهني لمربيات ومربّي التعليم الأولي.

وتهدف الاتفاقيات التي جمعت كلا من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الشغل والإدماج المهني، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، ومؤسسة زاكورة، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، إلى الرفع من جودة التعليم الأولي والارتقاء بالقدرات المهنية للموارد البشرية العاملة في هذا المجال.

ويهدف البرنامج إلى تكوين وإدماج عشرة آلاف و200 مربية مربّ للتعليم الأولي، في الفترة ما بين 2021 و2023، حسب المعطيات التي قدمها يحيى عكاش، المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، مبرزا أن الوكالة تمكنت من تكوين وإدماج حوالي 5448 مربية ومربيا منذ سنة 2019.

سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أكد أن المربيات والمربين هم ركيزة التعليم الأولي الذي يسعى المغرب إلى تعميمه، مشيرا إلى أنّ اتفاقيات الشراكة الموقعة بين المؤسسات المعنية ستمكّن من وضع برامج للتكوين من طرف المختصين في هذا المجال.

وأفاد المسؤول الحكومي بأن تعميم التعليم الأولي في المغرب شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في العالم القروي، إذ انتقلت نسبة تعميمه من 48 في المائة سنة 2018 إلى 72.5 في المائة، فيما انتقل عدد الأطفال المسجلين في التعليم الأولي من 700 ألف خلال الموسم الدراسي 2018/2019 إلى أكثر من 900 ألف في الموسم 2019/2020.

وأشار أمزازي إلى أن هذا الورش يحظى بعناية خاصة من طرف الملك، “لأن التعليم الأولي هو المدخل الحقيقي لإصلاح المدرسة”، لافتا إلى أن الوزارة وضعت شروطا لضمان حقوق الأجراء، وخاصة الحد الأدنى للأجر والتصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

من جهته قال محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، إن تطوير وتعميم التعليم الأولي يقتضي انخراطا مؤسساتيا ومجتمعيا، موضحا أنّ تكوين وتأهيل المربيات والمربين يعد من أهم آليات النهوض بالتعليم الأولي.

hespress.com