بعد ترقب كبير، حطت زوال الجمعة، بمطار محمد الخامس الدولي بضواحي الدار البيضاء، طائرة للخطوط الملكية المغربية محملة بشحنة من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا” قادمة من الهند.
وهذه أولى شحنة من هذا اللقاح تصل إلى المملكة المغربية، وتتكون من حوالي مليوني جرعة، فيما تعثر وصول لقاح “سينوفارم” الصيني لأسباب لم تكشف عنها الحكومة.
وفي هذا الإطار، قال مولاي مصطفى الناجي، الاختصاصي في علوم الفيروسات ومدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وعضو اللجنة العلمية الحكومية المعنية بـ”كوفيد- 19″، إن الشحنة التي وصلت هي فقط الشحنة الأولى، مشيرا إلى أن طائرة أخرى محملة باللقاح ستأتي الأسبوع القادم.
وأضاف الناجي، في تصريح لهسبريس، أن الأسابيع المقبلة ستعرف توافد طائرات أخرى محملة باللقاح، مؤكدا أن المغرب يحتاج 65 مليون جرعة من اللقاح المضاد لـ”كوفيد- 19″، إذ أن كل شخص يحتاج جرعتين.
وأوضح الناجي أن لقاح “سينوفارم” يدخل هو الآخر في التركيبة، مشيرا إلى أن الأسبوع القادم سيعرف انطلاق عملية التلقيح، وأن وتيرة اقتناء اللقاحات من المتوقع أن تتضاعف.
وتابع الاختصاصي في علوم الفيروسات قائلا إن “الصانع عليه ضغط، وهو الذي يحدد وتيرة الاقتناء”، مضيفا أن المغرب يمكنه تكوين مناعة جماعية ما بين 15 أبريل و15 ماي، وأوصى بضرورة الالتزام بالتدابير والإجراءات وأخذ الحيطة والحذر أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح الناجي أن انتشار الفيروس التاجي سيزداد خلال الأيام المقبلة بسبب انتشار السلالة الجديدة للقاح، مضيفا بالقول: “على المواطنين التوجه لأخذ اللقاح حتى يضمنوا الحماية من الفيروس، وحتى عند أخذ اللقاح يجب الانتظار ثلاثة شهور حتى تكون له فعالية”.
وأفادت وزارة الصحة أنه سيتم إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح الوطنية للتحصين ضد “كوفيد- 19” خلال الأسبوع المقبل. وستهم هذه العملية الوطنية، التي ستتم بصفة تدريجية، الفئات المستهدفة بدءا بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ومضاعفاته، وهم مهنيو الصحة البالغون 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والجيش، وكذا نساء ورجال التعليم الذين تتجاوز أعمارهم 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق.
