للمرة الثالثة تواليا، يبحث العديد من الشبان المغاربة طرقا فريدة لإقناع المغاربة بأهمية فعل القراءة؛ ففي عز الجائحة الحالية، أصر منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة على تنظيم النسخة الثالثة من المكتبة الشاطئية، بجماعة المنصورية.

وبسطت المبادرة على رفوف وطاولات مرتبة كتبا في مختلف التخصصات، فضلا عن مجلات؛ وذلك بغرض تشجيع المغاربة على المطالعة في مختلف الأماكن، وترسيخ الفعل بشكل يومي وعاديّ، لا يستقيم وضع الإنسان سوى بممارسته.

وعاينت هسبريس إقبالا متوسطا على المكتبة بشاطئ المنصورية؛ وذلك بالعودة إلى الأجواء الاستثنائية التي تجتازها البلاد، خصوصا فيما يتعلق بجائحة كورونا، وازدياد مخاوف الاصابة جراء التجمعات، ولمس أشياء قد تكون حاملة للفيروس.

عبد العالي بونصر، منسق منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، أورد أن التحدي هذه السنة كان هو تنظيم النسخة الثالثة من المكتبة الشاطئية في ظل جائحة “كورونا”، مؤكدا أنه تم التنسيق مع مختلف المتدخلين لضمان حماية صحة المواطنين.

وأضاف بونصر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن القراء يحترمون التباعد الاجتماعي، كما تتوفر المعقمات بالشكل المطلوب، فضلا عن قياس درجة الزائر قبيل جلوسه من أجل المطالعة، في ظروف صحية جد سليمة.

وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن المبادرة يخوضها المشرفون مثل تحدّ، بحكم أنها لا تتلقى دعما من الجهات المعنية، مسجلا أنه تم التنسيق مع جماعة المنصورية، وبالفعل تمكن المبادرون من إنجاح الدورة الثالثة من المكتبة الشاطئية.

أشرف الناصيري، أمين مال منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، سجل أن المبادرة تستفيد فقط من الدعم اللوجستيكي، مطالبا الجهات المعنية باستدراك الأمر وتمكين المبادرة من مزيد من الانتشار والتطور مستقبلا، وضمان مغرب يطالع.

وأكد الناصيري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن شعار الدورة الحالية قارئ اليوم قائد الغد، وله دلالات عديدة تدفع بالناس إلى التفكير جديا في فعل القراءة، مسجلا أن رغبته تبقى هي تعميم الفكرة على مختلف شواطئ المغرب.

[embedded content]

hespress.com