السبت 19 دجنبر 2020 – 15:20
عانق الناشط الحقوقي عبد العالي باحماد، الملقب بـ”بودا غسان”، صبيحة السبت، الحرية، بعدما غادر أسوار السجن المحلي في خنيفرة.
ووفق محمد زندور، رئيس فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنسق لجنة “بودا” لدعم المعتقلين السياسيين، فإنه “كان مقررا أن يرابط ثلاثة من معارف المعتقل أمام السجن لاستقباله بمجرد مغادرته؛ غير أن القوات الأمنية تدخلت لإبعادنا من أمام السجن، الذي غادره عبد العالي باحماد على متن سيارة أجرة من الحجم الكبير ورافقته سيارات الأمن في اتجاه منزله بمنطقة أجلموس، التي كان في انتظاره بها أسرته وجيرانه ومعارفه، إذ استقبلوه ورحبوا بعودته إلى كنف أسرته ودفء عائلته بعد سنة قضاها في زنزانة باردة”.
وزاد زندور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العشرات من النشطاء قدموا من مختلف المدن المغربية صوب خنيفرة منذ ليلة الجمعة، قصد استقبال “بودا” والاحتفال بالإفراج عنه؛ بيد أن العناصر الأمنية اعترضت طريقهم وأرجعتم إلى حال سبيلهم، تحت ذريعة عدم توفرهم على رخصة التنقل الاستثنائية لولوج خنيفرة، ومنهم عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي عانى كثرة المراقبة الأمنية، إذ لا يزال محاصرا في مدينة مريرت، وهو الوضع الذي حال دون وصوله إلى مسقط رأس باحماد إلى حدود الساعة الواحدة من زوال السبت”.
وتابع رئيس فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان قائلا: “هذا الحصار الذي فرض فجأة على النشطاء دفعنا إلى تنظيم وقفة احتجاجية في خنيفرة، من أجل التنديد بهذا التطويق الأمني الذي تعرضنا له على حين غرة؛ إلا أن السلطات الأمنية كان لها رأي آخر، إذ لم تمهلنا كثيرا لتتدخل وتفض احتجاجنا بالقوة، ليخلف هذا التدخل مصابين نقلوا إلى المستشفى”.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الابتدائية بخنيفرة أدانت “بودا” بسنة حبسا نافذا، بعد متابعته بتهمة “إهانة العلم الوطني” و”التحريض على الوحدة الترابية”.