ارتفع حجم استهلاك المغاربة من البيانات عبر شبكة الإنترنيت بنحو 155 في المائة مع نهاية سنة 2020 مقارنة مع 2019، نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد المشتركين في خدمات الجيل الرابع للإنترنيت وخطوط الألياف البصرية، إلى جانب خدمة الأنترنيت ذي الصبيب العالي المعروف اختصارا بـ(ADSL).
وكشفت المعطيات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن ارتفاع كبير لاستهلاك المغاربة من البيانات، حيث تجاوز سقف 8 ملايير جيغا في العام الماضي، بمعدل يومي يناهز 22 مليون جيغا من البيانات.
وسجل إقبال كبير للمغاربة على استهلاك الأنترنيت خلال فترة الحجر الصحي؛ وهو ما ساهم في رفع مساهمة هذه الخدمة في رقم معاملات شركات الاتصالات بالمغرب.
وساهمت الزيادة الكبيرة في عدد المشتركين في خدمات الإنترنيت بجميع أنواعها في رفع الحجم الإجمالي للبيانات المستهلكة من طرف المواطنين، حيث بلغت السنة الماضية 4.4 ملايين مشترك جديد، لتصل نسبة الولوج إلى خدمات الشبكة العنكبوتية ما يقارب 82.9 في المائة.
وتزامنت هذه الزيادة الكبيرة في حجم استهلاك المغاربة للبيانات مع مضاعفة المغرب لاستثماراته في رفع قدرة عرض النطاق الترددي الدولي للإنترنت (La Bande Passante)، والتي ارتفعت خلال سنة 2020 بنسبة 27.26 في المائة، لتبلغ 2507 جيغا.
وبلغ عدد المشتركين في خدمات الإنترنيت بالمغرب، في العام الماضي، ما يناهز 29.08 ملايين مشترك؛ من ضمنهم 27.74 مليون مشترك في خدمات الصوت والأنترنت النقالين.
وارتفع عدد المشتركين في خدمة الجيل الرابع للإنترنيت إلى 20.49 وما يقارب 1.6 ملايين مشترك في خدمة الأنترنيت ذي الصبيب العالي المعروف اختصارا بـ(ADSL)، و218 ألف مشترك في خطوط الألياف البصرية.
وساهم احتدام المنافسة بين الفاعلين العاملين في قطاع الاتصالات في خفض أسعار خدمة الجيل الرابع للإنترنيت فائق السرعة إلى مستويات غير مسبوقة.
وانخفض سعر الأنترنيت النقال، الذي يوفره المتعهدون العاملون في القطاع للمستهلكين المغاربة، إلى مستويات تبتدئ من 2.38 درهما للـ”جيغا” الواحدة بالنسبة إلى المستهلكين الراغبين في الحصول على باقات تبتدئ من 50 درهما.
وواصلت اتصالات المغرب احتلالها المرتبة الأولى من حيث عدد المشتركين في خدمات الإنترنيت بجميع أنواعها، حيث بلغت حصتها السوقية 42.49 في المائة، تلتها ونا كوربوريت (ونا) بحصة 31.8 في المائة، ثم أورنج بحصة 25.29 في المائة.