أجواء استثنائية يعيشها ممتحنو الباكالوريا خلال السنة الجارية بالعاصمة الرباط؛ فرهان النجاح اختلط برهان الحفاظ على السلامة الصحية، وتحول الهاجس إلى هاجسين في أولى أيام الامتحان الذي انطلق اليوم الجمعة بالنسبة لتلاميذ الشعبة الأدبية.

وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية توفير أكاديمية جهة الرباط سلا القنيطرة ست قاعات كبرى وسبعة مدرجات في كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس، فضلا عن عدد من المدارس، ما ساعد في تعزيز إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل كبير، رغم استقرار رأي النقابات على ضرورة تكثيف الحيطة والحذر.

ورغم التخوفات المسجلة أمام التدابير الخاصة التي تم فرضها عليهم، ظهر التلاميذ بمعنويات عالية لاجتياز اختبارات اليوم الأول للسنة الثانية باكالوريا، مع التزامهم باحترام الإجراءات الصحية المعمول بها، مثل وضع الكمامات والحرص على التعقيم المستمر للأيدي.

وقبل انطلاق الاختبارات، انتظم التلاميذ أمام الأقسام في صفوف طويلة وبانضباط كبير، احتراما لتدابير التباعد الاجتماعي، وبالمثل حرصت اللجان التعليمية الساهرة على تنظيم الامتحانات على احترام المسافة الآمنة بين الطلبة داخل قاعات الاختبارات من خلال التباعد بين الطاولات.

وفي شهادات لجريدة هسبريس، أجمع التلاميذ المستجوبون على أهمية الإجراءات الحمائية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية، مبدين استعداداهم لاجتياز الامتحان مهما كانت الظروف المصاحبة، خصوصا بعد قرار الاحتفاظ بالدروس الحضورية فقط.

بدوره، قال محمد ايت وظيف، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرباط، إن امتحانات الباكالوريا انطلقت هذه السنة بالقطب الأدبي فقط، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الوزارة، مسجلا أن البرتوكول الصحي يحمي الأساتذة والتلاميذ منذ الولوج إلى غاية النهاية.

وأضاف آيت وظيف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تنظيف الأحذية ووضع الكمامة وتعقيم اليدين إجباري داخل القاعات”، مشددا على أن الوزارة وفرت ست قاعات كبرى وسبعة مدرجات بكلية العلوم بالرباط.

بدوره، سجل العلام السباعي الهاشمي، رئيس مركز الامتحان بمركب ابن رشد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التدابير الاحترازية قائمة كما ينبغي، وقال: “أدوات التعقيم موجودة، الكمامات كذلك، فضلا عن الجدار الواقي”.

hespress.com