اتهم هشام المهاجري، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بالنصب على عدد من الصناع التقليديين، والتي تشرف عليها نادية فتاح العلوي؛ ببيعهم أفران الفخار بحوالي 50 مليون سنتيم، في حين أن أسعار هذه الأفران لا تتجاوز 12 مليون سنتيم.

المهاجري خاطب، ضمن تعقيب إضافي في جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الاثنين بمجلس النواب، وزيرة السياحة بالقول: “ترفعون شعار الإنصات والإنجاز؛ لكنكم لم تتفاعلوا مع الشكايات التي وضعها الصناع التقليديون، وكذلك عبر مراسلات البرلمان في الموضوع”، مطالبا بلجنة مستقلة للتحقيق برئاسة المجلس الأعلى للحسابات.

وتعود تفاصيل ما وصفه المهاجري بـ”ملف الفساد الكبير”، الذي كان ضحيته صناع تقليديون في منطقة شيشاوة، إلأ “عملية نصب واحتيال عاشها فخارة في المنطقة يشتغلون منذ ثلاثين سنة”، موضحا أن “قطاع الصناعة التقليدية أقنع الضحايا باستعمال أفران جديدة في مهنتهم بما معدله 50 مليون سنتيم للفرن الواحد دون أن يستعملوهم”.

وأكد البرلماني عن فريق “البام” أن البنوك حجزت على ممتلكات هؤلاء الصناع خلال فترة الحجر الصحي، لكونهم لم يستطيعوا الالتزام بما عليهم من ديون، رافضا أن يكون التحقيق من الوزارة؛ لأنها طرفٌ في عملية النصب، ولأن الفساد انطلق منها.

وكشف المهاجري أن خبيرا محلفا تابعا للدولة كشف أن ثمن الفرن الواحد لا يتجاوز 12 مليون سنتيم؛ في حين تم اقتناؤه بحوالي 50 مليونا، متسائلا أين “الفرق من أموال الصناع والذي يصل إلى 38 مليون سنتيم للفرن، وهو ما دفعهم إلى بيع ممتلكاتهم لتسديد هذه الديون المتراكمة”.

نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أوضحت، في ردها على تعقيب النائب البرلماني سالف الذكر، أن أبواب الوزارة مفتوحة لجميع المشاكل التي تعترض القطاعات التي تشرف عليها، مضيفة “أن الوزارة تستقبل جميع النواب وأن الإشكال في التواصل وليس غياب التفاعل مع البرلمان”.

وفي موضوع الصناع التقليديين، أوضحت العلوي جوابا عن سؤال للفريق الاستقلالي أن “القطاع يعيش هشاشة لكونه غير مهيكل؛ وهو ما كشفت عنه الجائحة”، مبرزة أن مليوني ونصف المليون صانع تقليدي يشتغلون في المغرب اليوم وعاد منهم فقط 66 في المائة إلى استئناف أعمالهم.

وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي أن تأثير الجائحة على قطاع السياحة انعكس بشكل مباشر على قطاع الصناعة التقليدية وخصوصا الخدماتية منها، موضحة أن 40 في المائة من منتجات هذه الفئة يتم اقتناؤها من لدن السياح.

hespress.com