قالت مؤسسة “بروباركو” إن الدعم الموّجه إلى كل من مجموعتي مراكز الفحص والعلاج بالمغرب “أو.د.م”، و”أمانيز فارما” (المعروفة باسم ساهاما فارما سابقا)، يهدف إلى تغطية الحاجيات الطارئة لحماية المرضى وعمال الصحة التي فرضتها جائحة كوفيد 19.

وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن هذه المنح، المقدمّة من طرف الوزارة الفرنسية للشؤون الأوروبية والخارجية، تؤكد التزام “بروباركو” بتوفير كل المساهمات واستكمال كافة الإجراءات المتبّعة منذ بداية الأزمة، من أجل دعم القطاع الخاص في الدول الناشئة.

وأضاف البلاغ أن مجموعة مراكز الفحص والعلاج بالمغرب، ومجموعة “أمانيز فارما”، تعّدان من أهم المراجع في مجال الصحة في القطاع الخاص بالمغرب، وتدعمهما مؤسسة “بروباركو” بصفة متتالية منذ 2018 و2020.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “مجموعة مراكز الفحص والعلاج بالمغرب تشكلّت عبر مجموعة من المصحّات والمراكز المتخصّصة أساسا في تشخيص السرطان ومعالجته”، وزاد: “تعتبر مراكز الفحص والعلاج المجموعة الرائدة للمصحّات الخاصة بالمغرب، وهي تستقبل الآن المرضى من مختلف الفئات الاجتماعية، وتشارك بشكل نشيط في جهود التوعية والتقصي ومكافحة السرطان في المغرب؛ فيما تعتبر مؤسسة “بروباركو” أحد المساهمين في دعم تطوير المجموعة منذ 2018، من خلال استثمار بقيمة 22 مليون دولار في رأس المال”.

وورد ضمن البلاغ ذاته أن “أمانيزفارما” (ساهاما فارما سابقا) هي شركة لإنتاج وتوزيع الأدوية بالمغرب، ومختصة في صناعة المضادات الحيوية الموّجهة للعموم، وأيضا في توزيع الأدوية القابلة للحقن الموّجهة لقطاع المستشفيات؛ فيما تعّد “بروباركو” أحد المساهمين في هذه الشركة وتشارك في تطويرها منذ أبريل 2020، من خلال استثمار بقيمة 12 مليون دولار في رأس المال.

وأوضح البلاغ أن “المنح المرصودة لهاتين المؤسستين الفاعلتين في مجال الصحة تهدف إلى تمويل تجهيزات الحماية لموظفي المستشفيات، وتحسين ظروف استقبال المرضى ضمن سياق صحي عرف تدهورا بسبب جائحة كوفيد 19″، مضيفا أن “هذه المنح المقدمّة، بفضل تمويل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وأيضا من صناديق تمويل خاصة، ستسمح بتقديم دعم موّجه للشركات يمكنّها من تلبية الحاجيات الاستثنائية الناتجة عن الوضع الصحي الطارئ”.

وقالت مؤسسة “بروباركو” إنها عملت منذ بداية جائحة كوفيد 19 بكل جهدها لتلبية حاجيات عملائها، وتمكينهم من الحلول المناسبة، ومساعدتهم على كيفية التعامل الجّيد مع حالة الطوارئ، موردة أنها واصلت أيضا نشاطها في تمويل القطاع الخاص، لاسّيما القطاعات المتأثرة بالجائحة والمؤسسات المالية من شركات صغرى ومتوسطة، كما واصلت دعم النشاط الاقتصادي والتشغيل في البلدان الناشئة.

يُشار إلى أن “بروباركو” تعمل منذ أكثر من 40 سنة من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط، وهي مؤسسة تابعة لوكالة التنمية الفرنسية والمختصة في القطاع الخاص، تساهم في تمويل الشركات والمؤسسات المالية وتدعمها للتحكم والتأثير الجيد على أنشطتها.

وخصصّت مؤسسة “بروباركو” سنة 2019 تمويلا بقيمة 2.5 ملايير أورو لدعم المشاريع المتعلقة بالقطاعات الحيوية للتنمية والبنية التحتية، وخاصة الطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والمؤسسات المالية والصحة والتعليم.

وتتمثّل تدخلات المؤسسة في دعم الأطراف الفاعلة الخاصة التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستديمة، من خلال خلق فرص للعمل والدخل اللائق وتوفير الحاجيات والخدمات الأساسية والعمل على تقليص الفقر ومكافحة تغيير المناخ؛ فيما تعتبر إفريقيا أول جهة تستفيد من تدخّل “بروباركو”، حيث تم منح 1.285 مليون أورو سنة 2019، ما يعادل نسبة 51% من التزاماتها.

hespress.com