بوعياش تعترف بغياب أجوبة لعواقب إجراءات "كورونا" على حقوق الإنسان
صورة: و.م.ع


هسبريس – محمد الراجي


الخميس 25 مارس 2021 – 21:00

في الوقت الذي ثار فيه نقاش موسع، منذ بداية الأزمة الناجمة عن تفشي جائحة فيروس “كورونا”، حول كيفية التوفيق بين تنفيذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بمحاصرة الجائحة، من جهة، وعدم المس بحقوق الإنسان، من جهة ثانية، قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن المجلس لم يتمكن من إيجاد أجوبة لعواقب الظرفية الاستثنائية الحالية على حقوق الإنسان مستقبلا.

وأوضحت بوعياش، في مداخلة حول موضوع “التفكير في المستقبل… الرهانات والتحديات” ضمن سلسلة “حلقات الخميس” التي تبثها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط في قناتها على منصة “يوتيوب”، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان واصل عمله طيلة فترة حالة الطوارئ الصحية؛ “لكن هناك أسئلة لم نتمكن من إيجاد أجوبة كافية وشافية لها”.

ومن بين الأسئلة التي قالت بوعياش إن المجلس منشغل بالبحث عن جواب لها ما يتعلق بكيفية إدارة العواقب المستقبلية للتدابير والتشريعات التي يتم تقديمها بشكل استثنائي وسريع للتخفيف من عواقب الأزمة، وكيف يمكن مواجهة التأثير الواضح للتدابير والتشريعات المتخذة بشكل مؤقت على ممارسة حقوق الإنسان، والحيلولة دون أن تصير عواقبها دائمة.

سؤال آخر لم يجد المجلس الوطني لحقوق الإنسان جوابا له، إلى حد الآن، حسب ما صرحت به بوعياش، يتعلق بكيفية ضمان فعالية مراقبة السياسة العمومية وحماية التمتع الكامل بالحقوق في الفترة الاستثنائية الحالية التي لا تزال مستمرة.

وينشغل المجلس الوطني لحقوق الإنسان كذلك، حسب رئيسته، بالبحث عن جواب لسؤال كيفية التأكد من أن الحقوق ستسترجع نطاقها الطبيعي لممارستها بشكل حر ومفتوح، وكيف يمكن إدارة الاختلالات في علاقة المؤسسات التي نشأت خلال الأزمة الحالية، “والتي فضلت مقاربات أمنية على حساب المقاربة الحقوقية”، دون أن توضح طبيعة هذه المؤسسات.

من جهة ثانية، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن جائحة فيروس “كورونا” لا تمثل تحديا على مستوى تدبير أزمة صحية طارئة فحسب، بل هي ذات أبعاد مختلفة تهم أيضا الجوانب المتعلقة بالتعامل مع الحقوق الأساسية وإشكاليات الديمقراطية والتنمية.

وتوقفت المتحدثة ذاتها عند عدد من الإشكاليات التي طرحتها جائحة “كورونا”؛ مثل الأخبار الزائفة التي سببت آثارا متشعبة، على المستوى الأمني والصحي والسياسي والاقتصادي، بعد تزايد الإقبال على استعمال وسائل التواصل الحديثة كأداة للتواصل بين الناس وتلقي المعلومات، مبرزة أن الأخبار الزائفة “عقّدت الحياة اليومية للجميع”.

أمينة بوعياش حقوق الإنسان عواقب الأزمة كورونا

hespress.com