شكلت الاستراتيجيات الجديدة المصادق عليها مؤخرا من طرف الجمعية العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محور الكلمة التي ألقتها أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال حفل تنصيب الأعضاء الجدد للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-السمارة.

وأبرزت المسؤولة الحقوقية أثناء اللقاء المنعقد اليوم بالعيون “أسس الاستراتيجيات الحقوقية الهادفة إلى تقوية التفاعل مع أعضاء اللجان الجهوية بهدف متابعة وتقييم السياسات العمومية على مستوى الجهات”، لافتة إلى أنها “السبيل الأنجع لمراقبة ودعم الضحايا في حال ما إذا كانت هناك انتهاكات صريحة لحقوق الإنسان”.

وبهذه المناسبة، قالت بوعياش إن اللقاء بمثابة محطة أساسية يواصل من خلالها المجلس الوطني لحقوق الإنسان استكمال هيئاته وهياكله، وذلك من خلال تنصيب أعضاء لجانه الجدد ورسم توجهاتهم وتحديد المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.

كما دعت بوعياش إلى إعمال التناوب على عضوية هذه اللجان والتداول في مراكز المسؤولية، مع احترام التعدد والتنوع في احترام الاختلافات الايديولوجية، والالتزام بقواعد ومعايير حقوق الإنسان، مؤكدة أن “هناك إرادة قوية لتحقيق المناصفة والنهوض بحقوق المرأة”.

وفي هذا الصدد، نوهت الناشطة الحقوقية بالعمل الدؤوب الذي قدمته اللجنة الجهوية السابقة، مشيدة في الوقت نفسه بالجهود التي بذلها أعضاؤها خلال الولاية السابقة والتي حققت، بحسبها، عدة مكاسب مهمة في مجال حقوق الإنسان.

وتتألف تركيبة اللجنة الجهوية الجديدة من 21 عضوا يتم اقتراحهم من لدن الهيئات التمثيلية الجهوية للقضاة والمحامين وقطاع التعليم والمجلس العلمي الأعلى والأطباء والصحافيين المهنيين وجمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الفاعلة في مجالات حماية حقوق الإنسان والنهوض بها.

يذكر أن التعيينات الأخيرة باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة العيون الساقية الحمراء قد خلقت نوعا من الامتعاض داخل الرأي العام بمدينة السمارة؛ وذلك بعد تقليص التمثيلية بنصف العدد مقارنة بالمكتب السابق؛ إذ تُباشر اللجنة عملها وهي منقوصة جغرافيا وإنسانيا، وهو ما اعتبره مراقبون “حيفا” لكون إقليم السمارة الأكثر تضررا بالنظر إلى ما يعرفه من ملفات عالقة تهم انتهاكات حقوقية على مستوى الإنسان والمجال في أزمنة ماضية، و”ضربا للمبادئ والأهداف التي تأسس لأجلها المجلس الوطني لحقوق الإنسان”.

hespress.com