مر قرار وزارة التربية الوطنية بخصوص امتحانات قطاع التعليم العالي دون إثارة كثير من الجدل، فأمام وضع تفشي فيروس كورونا، لم يجد سعيد أمزازي وسيلة لتدبير نهاية الموسم الدراسي الحالي سوى تأجيل الامتحانات.

وحسب مصادر نقابية فقد جرى الأمر بتوافق مع نقابة أساتذة التعليم العالي، من خلال تواصل جمع الوزير مع الكاتب العام للنقابة جمال صباني، تداول مقترحات لإنقاذ الموسم، في ظل الصعوبات الكبيرة التي تواجه اجتياز الامتحانات، ويتقدمها تنقل الطلاب إلى المدن الجامعية.

وأعلن الوزير أمزازي أنه اعتمادا لمرونة من قبل المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وكذا بالنسبة لبعض المسالك الانتقائية (الإجازة المهنية والماستر)، في تنظيم الامتحانات ابتداء من منتصف شهر يوليوز 2020، تقرر اجتياز امتحانات الجامعات في شهر شتنبر.

محمد أبو النصر، نائب الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، قال إن الاتصال جرى بين النقابة والوزير سعيد أمزازي من أجل تحديد مصير السنة الدراسية، مسجلا أن مقترح المركزية كان تأجيل الامتحانات تفاديا للمغامرة بالأرواح.

وأضاف أبو النصر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود تشكل خطرا حقيقيا في السياق الحالي، بالعودة إلى انتشار طلبتها على مختلف ربوع المغرب، وبالتالي إمكانية نشر الوباء في أكثر من رقعة.

وأورد الفاعل النقابي أن المهم هو استمرار دينامية التعليم عن بعد، في انتظار معرفة مصير الوباء؛ هل سيجد العالم لقاحا، وهل سيتغلب المغرب عليه، مؤكدا أن امتحانات الجامعات بدورها مشكل كبير، نظرا للاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المدرجات.

وعلى سبيل المثال، يقول المتحدث، يصل عدد طلبة كلية الحقوق بالدار البيضاء إلى 900 طالب في المدرج الواحد، وهذا الأمر كارثة حقيقية، مطالبا بمزيد من استدراك نواقص التعليم عن بعد من خلال توفير صبيب الأنترنيت والوسائل التقنية.

hespress.com