حذّرت جمعية “محاربة السيدا” (ALCS) من تأخر اقتناء وزارة الصحة بالمغرب أدوية مُخصصة لعلاج مرض الالتهاب الكبدي “سي”، الأمر الذي يهدد حياة الآلاف من المواطنين المغاربة.

والتهاب الكبد “سي” مرض قابل للشفاء، لكن الملايين من الناس عبر العالم لا يستطيعون الحصول على العلاج بسبب ارتفاع الأسعار، ولذلك يتم تشجيع الأدوية الجنيسة منخفضة الأسعار في هذا الصدد.

وذكرت الجمعية، في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الالتهابات الكبدية (28 يوليوز)، أن الأشخاص المصابين بهذا المرض هم أكثر عُرضةً للوفيات عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ويُقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبدي “سي” في شكله المزمن بحوالي 71 مليون شخص عبر العالم، وهو ما يُعرضهم أكثر لمضاعفات خطيرة باهظة التكلفة من قبيل تشمع وسرطان الكبد.

وفي المغرب، تُقدر جمعية (ALCS) عدد المصابين بهذا المرض بحوالي 400 ألف شخص، فيما يَصل عدد الوفيات سنوياً حوالي 5000 شخص.

ودقت الجمعية ناقوس الخطر بخصوص هذا المرض في المغرب، إذ قالت إن “الآلاف من المواطنين ينتظرون الدواء، وعددا منهم قد يفقدون الحياة بينما آخرون سيمرون لمراحل التشمع والسرطان”.

ودعت الهيئة المدنية وزارة الصحة إلى تفعيل “المخطط الإستراتيجي الوطني للقضاء على الالتهاب الكبدي “سي” في أفق 2030″، الذي جرى وضعه سنة 2016، ويتضمن أساساً شراء الأدوية وانطلاق عمليات التشخيص.

وأضافت الجمعية في بلاغها أنه “رغم توالي ثلاثة وزراء للصحة منذ اعتماد هذا المخطط لم يتم إطلاق صفقة لشراء الأدوية الجديدة والجنيسة ذات الفعالية المباشرة على الفيروس المعروفة بـ(AAD)”.

وشدّدت بلاغ الجمعية على ضرورة “جعل الولوج إلى تشخيص التهاب الكبد الفيروس أولوية الأولوية، وهو ما يستدعي بالموازاة توفير الأدوية الجديدة في المؤسسات العلاجية، وتسهيل ولوج عموم المواطنين، خُصوصاً الفئات المعوزة والأكثر عرضة للإصابة، إلى هذه الخدمات من خلال إدماجها في مجال تغطية نظام ‘راميد'”.

كما أكدت جمعية “محاربة السيدا” في مطالبها للوزارة على “العمل على توفير الأدوية بأثمان جد مُنافسة وخفض أثمان تأكيد التشخيص والتتبع، حتى يتم تخفيف العبء عن كافة أشكال التغطية الصحية (راميد والتأمين الإجباري عن المرض) وعن المواطنين الذين لا يتوفرون على أي منها”.

وتضمنت مطالب الجمعية أيضاً “تمكين الأطباء العامين من تتبع المرضى حديثي الإصابة الذين ليسوا في حالات متقدمة أو معقدة من المرض”، مُعتبرةً أن “التعبئة الجماعية والإستراتيجيات الاستباقية هي الكفيلة بالقضاء على الالتهابات الكبدية وتجنب مضاعفاتها”.

hespress.com