السبت 20 مارس 2021 – 05:00
لم تتوصل الأطر التربوية العاملة بالمؤسسات التعليمية التي تهتم بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بإعاقة ذهنية بأجورها منذ خمسة أشهر، بسبب تأخر الإعانات المالية الحكومية المخصصة للجمعيات التي تنشط في هذا المجال.
وقال علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، إن التأخر في صرف هذه الإعانات تسبب في مشاكل حقيقية للمؤسسات التعليمية التي تستقبل التلاميذ المعاقين ذهنيا؛ ما حال دون توصل هذه الأطر التربوية العاملة بالمؤسسات التعليمية المعنية بالمستحقات المالية، على الرغم من الرسائل العديدة التي وجهت إلى الجهات المسؤولة.
واعتبر رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، في تصريح لهسبريس، أن تأخر الإعانات المالية الحكومية، التي تتسلمها المؤسسات التعليمية الخاصة بالأطفال المصابين بإعاقة ذهنية عن طريق مؤسسة التعاون الوطني، يمكن أن يتسبب في مشاكل عويصة قد تؤثر على الخدمات التي تقدم لهذه الفئة من التلاميذ، خاصة أن هذه الأجور يتم تحديدها بشكل دقيق من طرف مؤسسة التعاون الوطني.
وأضاف علي رضوان، في التصريح ذاته: “لقد تمت مناقشة هذا الموضوع المستعجل على هامش انعقاد الجمع العام العادي السنوي لجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، بحضور بعض ممثلي آباء وأولياء الأطفال المعاقين، الذين تم انتدابهم وعددهم لم يتعدّ 25 فردا بسبب الإجراءات الاحترازية الضرورية لمواجهة “كورونا”، حيث تمت مناقشة الدعم المتأخر من طرف الدولة والذي تسبب في تأخير أجور موظفي الجمعية والأطر التربوية والصحية، وتمت المطالبة بتسريع إيجاد حل جذري لهذا الإشكال الذي يتكرر غير ما مرة”.
وأكد المتحدث في التصريح نفسه أن أطر وموظفي الجمعية سالفة الذكر سيقومون بوقفات احتجاجية، لإيصال صوتهم إلى مسؤولي التعاون الوطني وإلى الحكومة، معتبرا أن المسؤولين بالجمعية لا يطالبون سوى بفتح حوار جاد لمناقشة كافة الإشكالات التي تعيق عمل المشتغلين في هذا المجال.