الاثنين 16 نونبر 2020 – 05:58
لم تعد مجموعة من المؤسسات التعليمية تتعامل بحزم مع تدابير الجائحة، إذ ضعُفت الإجراءات الوقائية المعمول بها في الوسط التربوي، خاصة بالبوادي، حيث تغيب المراقبة الصارمة على التلاميذ من طرف الإداريين المعنيين، ما أدى إلى ظهور حالات إصابة بفيروس “كوفيد-19”.
ووفق معطيات ميدانية، استقتها هسبريس من أولياء بعض التلاميذ، فإن المتعلمين لا يتم إلزامهم بارتداء الكمامة الواقية داخل الأقسام، فضلا عن عدم قياس حرارة الأشخاص الذين يلجون المؤسسات التعليمية، مع غياب أدوات التعقيم في البوابات الرئيسية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عديدا من المؤسسات التعليمية تم إغلاقها في الفترة الأخيرة، بعدما سُجلت بها إصابات جديدة بالمرض، داعية إلى مضاعفة التدابير الاحترازية من أجل احتواء الوضع، لاسيما في الحواضر الكبرى التي تعرف قفزة وبائية مقلقة منذ أشهر.
ولفت أولياء التلاميذ الذين تحدثت إليهم هسبريس الانتباه إلى أن المديريات الإقليمية لوزارة “التربية الوطنية” باتت مطالبة بإحياء الحملات التحسيسية من جديد في الأوساط التعليمية، بغية مواكبة التطورات الوبائية الراهنة، مشددين على أهمية اليقظة لتفادي أي إغلاق محتمل في المستقبل، على حد تعبيرهم.
وسبق أن كشف وزير التربية الوطنية صياغة بروتوكول صحي مفصل تم تنزيله على مستوى جميع المؤسسات العمومية والخصوصية، ومدارس البعثات الأجنبية، بتنسيق وطيد مع السلطات الصحية، لاستقبال التلاميذ في ظروف آمنة.
وأبرز الوزير، في إحاطة له حول مستجدات الدخول المدرسي بمجلس المستشارين، أنه تم وضع مسطرة تدبير حالات الإصابة بفيروس كورونا بالوسط المدرسي، مع تعزيز التمييز الإيجابي لفائدة الوسط القروي وشريحة الأطفال الأكثر هشاشة.