استنفر قرار سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، اعتماد نظام البكالوريوس بداية من الموسم المقبل رؤساء الجامعات المغربية؛ وذلك قصد التحضير لهذا الإصلاح الجديد.
وعقد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول أمس الخميس إلى جانب إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعا مع ندوة رؤساء الجامعات خصصت أشغاله لمناقشة إجراءات تنزيل نظام البكالوريوس ابتداء من السنة الجامعية المقبلة 2021-2022.
وكشف اللقاء عن بعض جوانب تنزيل هذا النظام الجديد؛ ومن بينها لائحة طلبات اعتماد مسالك بسلك البكالوريوس، وتقدم أشغال تحضير موارد بيداغوجية رقمية على مستوى شبكات العمداء، كما تم تحديد الوحدات الأساسية موضوع المضامين وتكوين الفرقة البيداغوجية الوطنية لكل حقل معرفي.
وفي هذا الصدد، سيدرس الطالب في مجموع السنوات الدراسية الأربع عوض ثلاث سنوات المعمول بها حاليا 26 وحدة معرفية كمواد أساسية، و8 وحدات في الكفايات الحياتية والذاتية، و6 وحدات في اللغات الأجنبية، و4 وحدات للانفتاح المتخصص، ووحدتين للانفتاح العام ووحدتين مخصصتين للمشروع المؤطر بدل واحدة المعمول بها حاليا.
ويعتمد النظام الجديد على نظام الأرصدة القياسية، أي 30 رصيدا لكل فصل، و60 رصيدا لكل سنة، و240 رصيدا بالنسبة إلى سلك البكالوريوس، كما منح هذا النظام أرصدة متساوية للوحدات المعرفية، ووحدات اللغات بـ6 أرصدة لكل وحدة منهما.
ولن يشمل النظام الجديد الطلبة المسجلين بسلك الإجازة الحالي، ويهم حصرا طلبة السنة الجامعية الأولى (2020-2021)؛ فيما سيواصل طلبة السنة الثانية دراستهم وفق النظام الحالي (إجازة / ماستر/ دكتوراه).
وخلال بداية السنة، عبرت 12 جامعة على الصعيد الوطني عن رغبتها في الانخراط في هذا المشروع البيداغوجي الجديد، مضيفا أن الوزارة طلبت من المؤسسات الجامعية الراغبة في تنزيل هذا المشروع اقتراح بعض المسالك الدراسية من أجل تنزيل هذا النظام الجديد بشكل تجريبي.
ويراهن المغرب على تجاوز أعطاب النظام البيداغوجي القديم، بعدما تبين وجود هدر جامعي وإحباط من طرف الأساتذة والطلبة بشأن المشاكل الناجمة عن النظام البيداغوجي القديم، خاصة في ما يتعلق بملاءمة التكوين الجامعي مع متطلبات سوق الشغل.