أثار خبر تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح أمس الخميس، خلية إرهابية تنشط بمدن مغربية عدة، العديد من ردود الفعل، اختلفت ما بين الإشادة بالجهاز الأمني وما بين المطالبة بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهمين، وطرحت تساؤلات عن أسباب ظهور مثل هذه الخلايا الإرهابية.

وفي هذا الإطار، وجه أحد المعلقين بهسبريس “تحية تقدير وإجلال للأمن الوطني المغربي بكل أطيافه الذي يسهر على حماية المجتمع من أوباش يريدون زعزعة أمن واستقرار البلد!!”، قائلا: “هؤلاء الإرهابيون لا يستحقون الشفقة، يجب معاقبتهم بأشد العقوبات حتى يكونوا عبرة لمن يريد تخريب هذا البلد الآمن!! فتحية مرة أخرى لرجال الحموشي الذين يستحقون منا كل التقدير والاحترام”.

معلقة أخرى تحمل اسم فتيحة قالت في رسالة موجهة إلى عناصر الأمن: “الله يعاونكم عليهم وينجيكم من كل مكروه، وكنقول لسي الحموشي الله يسهل عليك را حنا ولينا عايشين مع خلايا كثيرة ديال الإرهاب اليومي اللي هي ديال الشفارة والكريساج والكلاب في وضح النهار والخطير أنهم ولاو كيدخلوا على الناس في ديورهم”.

معلق ثان تحدث هو الآخر عن ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لجرائم الشارع، قائلا: “ليت مثل هذه الفرق الأمنية تُنزّل على أرض الواقع يوميا لحماية المواطنين من إرهاب المجرمين وقطاع الطرق والمعربدين ليلا وتجار المخدرات والحبوب المهلوسة”.

تعددت التعليقات التي تصب في إطار طلب حزم أكبر تجاه باقي المتهمين في قضايا أخرى، وقال معلق آخر يحمل اسم أمين: “اللهم احفظ بلدنا من وباء كورونا ومن وباء المجرمين كيف ما كان نوعهم، وأعان الله كل من يخدم مصلحة الشعب والوطن بِإخلاص. وكذلك نسأل الله أن ينتقم من كل من يريدُ كيدا أو خيانة للشعب والوطن… ونتمنى أن يكون الحزم مع مجرمي الأزقة والشوارع الذين يُرهبون السكان بواضحة النهار والليل، أما هذه الخلايا فتنشط في الخفاء ويتمُّ تفكيكها”.

وذهب معلقون آخرون إلى ضرورة عقاب الأشخاص الذين ألقي عليهم القبض بأشد العقوبات، وكتب أحدهم: “يجب معاقبتهم أشد عقوبات. فهم مستعدون لقتل الأرواح البريئة بالجملة”، فيما قال آخر: “يجب إنزال أقسى العقوبات على هؤلاء المجرمين، حتى الإعدام مباح عليهم لأن لديهم نية قتل الأبرياء”.

وتساءل البعض الآخر عن الأسباب التي قد تدفع بعض أطياف الشعب إلى الالتحاق بخلايا إرهابية. وفي هذا الإطار، قال أحد المعلقين: “ما سبب هذه الظاهرة التي تمسّ الشعب المغربيّ في الصميم؟؟ ظاهرة (العصابات) التي تتخرَّج من مجتمع تقليدي مُحافظ يُثير الغَرابَة والعَجَب، فمن البديهي أن تبحثَ “السلطات” عن الأسباب الرئيسية لظهور هذه (العصابات) من أبناء الوطن، أهي العَطالة والفقر والتهميش؟”.

hespress.com