تكوين الأساتذة يغضب مهنيي التعليم الخصوصي
صورة: و.م.ع

هسبريس – محمد لديبالأربعاء 9 يونيو 2021 – 04:13

ساهم البرنامج التدريبي الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لفائدة حاملي شهادات الباكالوريا فما فوق، في إدماج عدد مهم من الشباب في مجال التدريس بالمؤسسات التعليمية التابعة للقطاع الخاص.

وسجل المهنيون العاملون في قطاع التعليم الخصوصي وجود مجموعة من المشاكل المرتبطة بالآليات المعتمدة في اختيار المشرفين على تكوين الشباب الراغب في العمل بالمؤسسات التعليمية الخصوصية، بعد أن برز مشكل إشراف بعض المكونين غير المؤهلين أكاديميا على تدريب المرشحين للعمل أساتذة.

ويرى فؤاد بنشقرون، رئيس الهيئة الوطنية لمؤسسات التعليم والتكوين الخاص بالمغرب، أن إشراف مؤطرين غير مؤهلين أكاديميا، نتيجة ضعف مستواهم الدراسي، على تكوين شباب حامل لشواهد جامعية عليا أو لشواهد الباكالوريا، يشكل واحدا من الإشكاليات التي تواجه برنامج تكوين أساتذة بالمستوى المنشود من طرف المهنيين العاملين في القطاع التعليمي الخصوصي.

وتساءل رئيس الهيئة الوطنية لمؤسسات التعليم والتكوين الخاص بالمغرب، في تصريح لهسبريس، “هل يعقل أن يشرف مؤطرون لا يتوفرون سوى على مستوى دراسي يقل عن الباكالوريا على تكوين شباب حامل لشواهد جامعية عليا في مجال التدريس؟ علما أن مثل هذا التكوين من الضروري أن تشرف عليه أطر تعليمية ذات تجربة بيداغوجية مهمة، وذلك لتحقيق الأهداف المسطرة في إطار البرنامج التدريبي الذي أطلقته وزارة التربية والتكوين لفائدة حاملي شهادات الباكالوريا فما فوق”.

وتابع فؤاد بنشقرون تصريحه لهسبريس قائلا: “هذا التكوين المجاني يستهدف الشباب حاملي الباك فما فوق في مهن التدريس، وهو ممول من طرف الدولة، للعمل في مؤسسات التعليم الخصوصي، وتشرف عليه الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ويتوجب إعطاؤه العناية اللازمة من خلال السهر على فرض معايير صارمة على الجمعيات التي تشرف على التكوين، تروم توفير أطر من مستوى أكاديمي عال لضمان توفير تكوين من المستوى المطلوب، ومنع مساهمة مكونين غير مؤهلين ولا يتوفرون على مستوى أكاديمي محترم في البرامج التكوينية التي تمولها الوزارة”.

التعليم الخصوصي المؤسسات التعليمية تكوين الأساتذة وزارة التربية الوطنية

hespress.com