طلبا لتكافؤ الفرص، يخوض مجموعة من طلبة المدارس التّحضيريّة بالمغرب إضرابا وطنيّا، بسبب اختلاف ظروف الإعداد للمباراة الوطنية المشتركة “cnc” الخاصّة بالولوج إلى المدارس العليا، بينهم وبين مدارس تحضيريّة خصوصية، وأخرى عموميّة للتفوّق.

ومنذ بداية الأسبوع الجاري دخل مجموعة من تلاميذ المدارس التّحضيريّة إضرابا في وجدة، وأكادير، وسلا، ومكناس، والقنيطرة، والرباط، وفاس، وكلميم، وآسفي، وتازة؛ وفي حين قرّر مجموعة منهم خوض إضراب مفتوح، اختار تلاميذ الأقسام التحضيرية بالقنيطرة خوض إضراب محدّد عن الدراسة، تستمرّ أطواره اليوم.

ويطالب تلاميذ المدارس التّحضيريّة المضربون بتكافؤ الفرص في التدريس؛ ففي حين تدرّس الأقسام الخصوصية وأقسام “étoiles”، التي تضمّ متفوّقين في النّقط، بشكل طبيعي كل يوم، مع تأطير مكثّف، يدرسون ساعات أقلّ من المعتاد، بنظام يوم حضوريّ ويوم عن بعد، علما أنّ موعد المباراة الوطنيّة “CNC” مازال هو نفسه.

كما يطالب التلاميذ أنفسهم، وفق ورقتهم المطلبيّة، بتخفيض عدد فصول الامتحان إلى 75 في المائة على الأقل، لأنّ “التعليم الذّاتي لا يمكنه بأيّ حال من الأحوال استبدال التّعليم الحضوريّ”، وإلغاء الامتحان الشفوي “TIPE” بسبب “غياب التّأطير التامّ، منذ فصل ونصف”، ما أثّر بشكل سلبيّ على “اكتساب المهارات المطلوبة”، وبعد عدم التّمكّن من “إجراء الزيارات الميدانيّة”.

ويعود المضربون إلى مطلب أساسيّ هو: “اعتماد نفس المنهج التعليمي، في كلّ المراكز التحضيرية، العمومية والخاصة، من أجل ضمان تكافؤ الفرص، إلا في حالات المراكز الموضوعة تحت الحَجر”، بسبب جائحة “كورونا” الرّاهنة.

وتقول تلميذة من الأقسام التحضيرية بالقنيطرة إنّ هذا الإضراب المستمرّ منذ أسبوع يطالب بـ”تكافؤ الفُرَص، والتّقليل من الدروس التي ستجرى حولها المباراة، مع سحب الامتحان الشّفويّ”.

وتزيد التلميذة التي فضّلت عدم ذكر اسمها: “توجد مدارس تحضيريّة خاصة وعموميّة تُدرِّسُ يوميّا، فيما ندرس بوتيرة أقلّ، ويُتوقَّع منّا الإعداد ذاتيّا، في حين سنجتاز اختبارا واحدا”.

وتنفي المصرّحة أن يكون هذا المشكل مع إدارة مؤسّسة، بل هو “طلب لتكافؤ الفرص” مِن المكتب المسؤول عن الأقسام التّحضيريّة (CNIP)، “لأنّه أمام الاختبار نفسه يوجد من يدرسون ويؤطّرون بشكل مستمرّ، ويوجد مَن لا تتاح لهم الظّروف نفسها؛ علما أنّ الجميع درسوا دروسا عن بعد تجب إعادة تدريسها”.

hespress.com