الجمعة 25 دجنبر 2020 – 15:00
تداول رواد الشبكات التواصلية في منصات الإعلام البديل صورة للأمير هشام العلوي، وهو يتسلم درعا رمزيا وشهادة خطية تقديرية قيل إنها “تتويج لرجل السنة”، وهو الأمر الذي استرعى العديد من التعليقات والتدوينات التي تجاوزت في كثير من الأحيان حدود السخرية إلى الاستهزاء.
إحدى المدونات، التي تفاعلت مع “التتويج” الرمزي للأمير هشام العلوي بشهادة رجل السنة، نشرت صورة فوتوغرافية له وهو يكنس حديقة منزله الخلفية مع تذييلها بتعليق تقول فيه: “قبول شهادة شخصية السنة، على رمزيتها، يسائل ضمير الإنسان قبل مقدراته. فهل ابتكر الأمير لقاحا أو مصلا لمعالجة وباء كورونا ليكون فيه رجل السنة؟ وهل ساهم في صندوق الجائحة للتخفيف من تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية ليقبل على نفسه تتويجات غير مستحقة؟ أم أن التتويج يكون فقط بحسب القدرة على كنس الأزبال في الفضاءات الخاصة؟”.
أما مدون آخر، فقد نشر مساهمة فيسبوكية سابقة للأمير هشام العلوي، مؤرخة في 20 غشت المنصرم، يقول فيها إنه لم يسافر في زمن الجائحة منذ خمسة أشهر بدعوى الحفاظ على راحته العقلية، قبل أن يتساءل (أي المدون): “إذا كان الاعتكاف في المنازل والانقطاع عن السفر في زمن الجائحة يسوغ للأمير قبول شهادة رمزية حول رجل السنة، فهل يخوّل التظاهر بالنوم العميق في المكتبات إمكانية الترشح لجائزة نوبل للطب؟”.
وفي الوقت الذي اختار فيه العديد من المعلقين والمدونين أسلوب السخرية السوداء من صورة التكريم الرمزي للأمير هشام العلوي، بسبب غياب ما وصفوه بـ”المنجزات والمشاريع المبتكرة التي تحسب للرجل في زمن الجائحة”، فقد آثر البعض الآخر الاكتفاء باستعراض صور الأمير المنشورة في حساباته الشخصية على أنستغرام، مع تذييلها بتعليقات مازحة مؤداها “إنها فعلا سنة استحضار الماضي من طرف الأمير، الذي أزجى فترة العزل الصحي في نشر صور خاصة من أرشيف العائلة، بدون منجزات راهنة ولا استشراف آفاق مستقبلية. فهل الموضوعية الأكاديمية تسمح للمرء بأن يقبل ما هو غير مستحق؟”.