طالبت التنسيقية الوطنية للقابلات بوقف التكوين في تخصص المولدات إلى حين تسوية أوضاع خريجات هذه الفئة من المعطلات، داعية إلى تنظيم مباراة توظيف بعيدا أشكال التعاقد وبأعداد مناصب كافية تغطي جميع القابلات العاطلات بجميع جهات المملكة في أقرب وقت ممكن، وعدم تأجيلها بذريعة الخصاص في صفوف الخريجين، لأن هذا التخصص غير معني بذلك.

وانتقدت التنسيقية الوطنية ذاتها، في بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، شح مناصب الشغل وهزالة التوظيف في تخصص المولدات، مطالبة الوزارة الوصية بفتح المناصب المالية المتبقية برسم السنة المالية 2019 لفائدة القابلات المدرجة أسماؤهن في لوائح الانتظار باعتبارهن الفئة الأكثر تضررا من التوزيع غير المعلقن.

في هذا السياق، قالت بسمة آيت قاضي، مولدة معطلة، إن المنظومة الصحية بالمغرب تعرف خصاصا كبيرا في وقت تعيش فيه أزيد من 1438 قابلة العطالة إجباريا، بحكم هزالة وضعف فرص الشغل، مشيرة إلى أن المباراة الأخيرة التي نظمتها الوزارة الوصية لم ترق إلى طموحات وتطلعات المولدات، واقتصر عدد المناصب المفتوحة على 271 منصبا مقابل أزيد من 14 ألف خريجة معطلة.

ووصفت آيت قاضي سياسة وزارة الصحة بـ”الفاشلة” في ظل استمرار تفريخ أطر مجازة معطلة، وناشدت المصالح المعنية ضرورة فتح باب التوظيف في وجه الخريجات وتمكينهن من الحق الدستوري في الشغل، رافضة “أي شكل من أشكال التعاقد جملة وتفصيلا”، وفق تعبيرها.

‎وحملت المتحدثة ذاتها وزارة الصحة مسؤولية المشاكل النفسية التي تعاني منها الخريجات اللواتي اختار بعضهن الموت هروباً من شبح البطالة، مقترحة خيار العمل في مجموعة من الأقسام الاستشفائية غير قاعة الولادة، خاصة ضمن الخلايا الصحية المتواجدة بالمراكز الصحية بالمملكة.

hespress.com