قالت “التنسيقية الوطنية للدفاع عن المقاولات الصحافية الهشة” إن الدعم المخصص لفنانينَ، المثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي، “خطوة تخالف مضامين الخطاب الملكي السامي الأخير، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس على شعبه الوفي، حيث قال: إلا أن هذا الدعم لا يمكن أن يدوم إلى ما لا نهاية، لأن الدولة أعطت أكثر مما لديها من وسائل وإمكانات””.

وفي هذا السياق، استنكرت التنسيقية نفسها، في بيان لها توصلت به هسبريس، “عدم امتثال الوزير عثمان الفردوس للتوجيهات الملكية السامية، وعدم قدرة مستشاريه على التقاط الإشارات من الخطاب وتوجيه الوزير إلى الطريق الصحيح، واستفزاز الشعب المغربي بهذه الخطوة دون أي توضيح”.

ويشيد البيان ذاته بـ”الخروج الجريء للفنانة المغربية لطيفة رأفت وفضحها واستنكارها لهذا الدعم”. كما ينوه كذلك بـ”الخطوة النبيلة للفنانيْن نعمان لحلو وسعيد مسكير وحتى الذين يفكرون في القيام بالخطوة نفسها”.

ولم تفوت التنسيقية عينها الفرصة دون أن تدعو إلى “ترشيد النفقات في جميع القطاعات”، مطالبة بـ”إرجاع الدعم الممنوح من طرف كل الفنانين، مع إعادة توزيعه بالتساوي في إطار المساعدة لكل فنان محتاج إليه، من أجل تكاليف الحياة اليومية وأعبائها”، داعية “لجنة تأهيل المقاولة الصحافية بالمجلس الوطني للصحافة إلى الالتفات إلى المقاولات الصحافية الهشة”.

تجدر الإشارة إلى أن الفردوس سبق له أن قدم توضيحات بعد احتداد نقاش الدعم الاستثنائي المذكور، إذ قال على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”: “تعتبر الشفافية من شروط العمل العمومي، ويعتبر الولوج إلى المعلومة حقا مكفولا للمواطنين؛ وعلى هذا الأساس، تم بشكل كامل نشر نتائج طلبات عروض مشاريع على موقع الوزارة، لضمان الوضوح فيما يخص استعمال المال العام”.

كما أورد وزير الثقافة في توضيحه المطول أن “الضربة القوية التي تلقاها النشاط الثقافي من الجائحة، تركت الكثير من الفنانين بدون أي وجهة ولا أفق في الرعاية أو الاحتضان”. كما أن “التدابير الأفقية التي تم إرساؤها بفضل صندوق “كوفيد-19″، مكنت، بالفعل، أكثر من 3700 من حاملي بطاقة الفنان (القديمة أو الجديدة) من الاستفادة من نظام التضامن “كوفيد” (راميد وغير المهيكل)، أي بنسبة قبول بلغت 70%”.

hespress.com