عودة دؤوبة للحركة تشهدها مكاتب العدول بالمغرب منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد قرار استئناف العمل استجابة لإجراءات تخفيف الحجر الصحي، ليستأنف بذلك المواطنون توثيق مصالحهم، وفي مقدمتها الزواج، حسب ما أوردته مصادر عدلية.

والتزم العدول، وفق منشوراتهم، بتعقيم المكاتب بين الفينة والأخرى بالمواد المعقمة المرخصة من طرف وزارة الصحة، وإلزامية وضع الكمامة من طرف العدلين والمتعاقدين، واحترام مسافة الأمان، وتوفير مكان لغسل اليدين أو استعمال المعقم.

بالإضافة إلى التقليل من عدد الوافدين، وضبط المواعيد، وعدم التردد على أقسام الأسرة والتوثيق والمؤسسات ذات الصلة إلا عند الضرورة القصوى، وعدم فتح المكاتب العدلية التي لا تتوفر على مساحة كافية.

وقال بوشعيب الفضلاوي، رئيس الهيئة الوطنية للعدول بالمغرب، إن المرفق العدلي فتح أبوابه في وجه المواطنين، لكن هواتف العدليين تظل دائما مفتوحة لاستدراك أي مشكل استثنائي قد يكون حصل في فترة الحجر الصحي.

وأضاف الفضلاوي، في تصريح لهسبريس، أن التنسيق جار مع المحاكم لمعالجة مختلف الحالات، وأكثرها غرابة تعود لإيطالي مسلم يعيش في المغرب وافته المنية وكانت جثته قريبة من الحرق لولا تدخل العدول لتوثيق الاشهاد بالدفن.

وسجل المتحدث أن طلبات الزواج تتقدم عمل العدول حاليا، مؤكدا أن السياق الحالي فرصة من أجل الانفتاح على رقمنة المجال، وهو ما تم بالفعل مع العديد من المؤسسات، مشيرا إلى أنه “بالنسبة للمؤسسات العدلية غير اللائقة فهي لن تشتغل حتى توفر الظروف الملائمة”.

hespress.com