الاثنين 20 يوليوز 2020 – 19:10
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن طبيعة تدبير الدخول المدرسي المقبل تبقى غامضة في ظل استمرار عدم اتضاح الرؤية بشأن الوضعية الوبائية في العالم والمغرب.
وأضاف رئيس الحكومة أن وزارة التربية الوطنية وضعت 3 سيناريوهات بخصوص الدخول المدرسي المقبل، وسيتم في الوقت المناسب إعلان السيناريو المناسب للوضعية الوبائية التي ستكون حينها.
مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أكدت أن وزارة التربية الوطنية تضع اللمسات الأخيرة بخصوص السيناريوهات الثلاثة التي سيجري إعلانها حسب تطور الحالة الوبائية في المغرب وبتنسيق مع وزارة الصحة.
وأكدت مصادر الجريدة أنه مباشرة بعد نتائج الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا، أي بعد حوالي أسبوع من الآن، ستحسم الوزارة في هذه السيناريوهات لتدبير عملية الدخول المدرسي المقبل في أحسن الظروف.
ويتعلق السيناريو الأول بالاستمرار في تعليق الدراسة الحضورية بنسبة مائة بالمائة في حالة تطور الوضعية الوبائية، وتمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد، أي سيتم الاعتماد بشكل كلي على التعليم عن بعد الذي راكمت فيه الوزارة والأطر التربوية تجارب مهمة في فترة الحجر الصحي، مع العمل على تطويره بشكل أفضل ووصوله إلى القرى.
أما السيناريو الثاني، وفق مصادر هسبريس، فهو التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد في حالة تذبذب الحالة الوبائية. لكن طريقة تنزيل هذا السيناريو لم يتم الحسم فيها بعدُ، إذ تعكف أطر الوزارة على تحديد سيناريو التعليم بالتناوب بين خيارات عدة مطروحة من بينها تقسيم فترات الدراسية في اليوم أو التناوب بين التلاميذ أسبوعيا، أو بث دروس حضورية ومحاضرات من القسم ومدرجات الجامعات.
أما السيناريو الثالث للدخول المدرسي فيرتبط برفع حالة الطوارئ الصحية وعودة الحياة الطبيعية، إذ سيكون دخولا مدرسيا عاديا، حيث سيعود التلاميذ إلى فصول الدراسة بعد انطلاق الدخول المدرسي في الثاني من شتنبر 2020 بالنسبة لقطاع التربية الوطنية، مع تخصيص شهر شتنبر المقبل للاستدراك والدعم التربوي.
وعبر وزير الصحة عن تخوفاته من عدم التوصل إلى خلاصات علمية دقيقة تفسر طبيعة فيروس “كوفيد 19″، مشيرا إلى أنه “لا يمكن توقع الفترة التي يمكن أن ينتهي فيها الوباء، وهل هو عبارة عن وباء موسمي أم لا، وكيف سيتطور في حالة استمراره إلى الخريف المقبل والتقائه مع الأنفلونزا الموسمية”.
وكانت حكومة العثماني صادقت على تمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 غشت 2020. ويرتقب أن يتم تمديد الطوارئ الصحية في حالة استمرار تفشي فيروس كورونا.