تكفّلت جامعة أمريكية بمنحة شابة مغربيّة قصد تعليمها اللغة الإنجليزية بولاية تكساس، بعد حملة نظّمتها مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، بمناسبة أربعينية “شهيدة لقمة العيش غزلان”.

وكانت غزلان تلميذة تشتغل عاملة زراعيّة، نواحي تيزنيت، قبل أن تودي بحياتها حادثة سير وهي في طريقها إلى عملها، بعدما كان هذا الشغل وسيلة لشراء لوحة إلكترونية تعينها على التعلّم، على أمل إتمام دراستها بالولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المرتقب أن تستفيد من هذه المنحة شابة من شابات دوار الفقيدة غزلان، نواحي مدينة تيزنيت، لمدّة سنة، بمبادرة مِن مؤسسة “Hoft Institute”، بتكساس.

جاء هذا في إطار “حملة يودا الجهوية” و”تخليدا لذكرى شهيدة لقمة العيش غزلان”، إذ “تمّت زيارة العائلة، ثم زارت المشاركات قبر الشهيدة، وأشرفن على تجهيز خزانة كتب باسمها في مقر جمعية الحي بدوار الزاويت اثنين اكلو، في يوم تخلَّلَتْه استفادة تلميذات الدوار مِن ثلاث ورشات تحسيسية حول الحقوق، والقوانين، والتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وتقول بشرى الشتواني، منسقة مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، إنّ “شاهد قبر غزلان يُقرَأ فيه الآن أنّها شهيدة لقمة العيش، وهو تجديد رافقته دورات تحسيسية لمجموعة من الشابات المشتغلات في العمل الزراعي، حتى يعرفن أشكال الحماية”.

وتقدّم الشتواني، في حديث مع هسبريس، مثالا على الظروف الصعبة التي تعيشها هؤلاء الفتيات، قائلة: “وجدنا أنّ بنت عمّ غزلان، الشابة، توفيت أثناء الولادة، وسمّيت مولودتها باسم الراحلة غزلان”.

وتزيد المتحدّثة: “أغلب التلميذات في هذا الدوار عاملات زراعيات، ويشتغلن في أيّ فرصة، ولو كانت يوم عطلة واحدا؛ لأنّ الفقر وصل مداه”.

وتشدّد المتحدّثة في ختام تصريحها على الحاجة إلى “فتح نقاش عمومي حول وضع العاملات الزراعيات بالمغرب”، مع تأكيدها على ضرورة “الترافع من أجل تغيير القوانين”.

hespress.com