استنكرت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بشدة، أسلوب التهديد والوعيد والابتزاز، الذي لجأت إليه بعض المؤسسات الخصوصية، لإجبار أسر التلاميذ على أداء “واجبات” التمدرس عن بعد خلال فترة الحجر الصحي بالمغرب، من قبيل رفع دعاوى قضائية ضد بعض أولياء أمور التلاميذ.

كما عبرت الفيدرالية، في بيان استنكاري، عن رفضها لقيام بعض الأكاديميات الجهوية بانتقاء من يحضر اللقاءات الجهوية من عدمه، “ما يشكل ضربا وتجاهلا لمخرجات لقاء فاتح يونيو الجاري مع السيد وزير التربية الوطنية”، موضحة أن البلاغات “المشتركة” التي تم إصدارها إلى غاية تاريخ هذا البيان، ولم تشارك فيها الفيدرالية الوطنية المغربية، “لا تلزمها في شيء”.

كما اعتبرت أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، “هي الجهة المسؤولة عن إيجاد الحلول لهذه الأزمة وإنصاف أسر التلميذات والتلاميذ”، مضيفة أن وساطة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين “يجب أن تؤخذ على سبيل الاستئناس ومدخلا لأي توافق وطني ممكن”.

الفيدرالية دعت مؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب، إلى تقدير الدور الذي لعبته أسر التلاميذ في تحقيق الاستمرارية البيداغوجية، “خاصة فيما يتعلق بجانب تحمل نفقات إضافية مهمة غير متوقعة وضغوطات نفسية كبيرة”، وإلى بناء علاقة جديدة مع أسر التلاميذ تقوم على أساس الثقة والاحترام المتبادل.

ولفت بيان الفيدرالية الانتباه إلى أن الأزمة القائمة “تؤثر بشكل خطير على منظومة التربية الوطنية بشقيها العمومي والخصوصي، وستكون لها تداعيات سلبية على الدخول المدرسي المقبل”، محملة المسؤولية لمؤسسات التعليم الخصوصي، “التي أغلقت باب الحوار أمام التمثيليات الوطنية والجهوية والإقليمية لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ وتجدد دعوتها لها لحوار بناء ومسؤول”.

وعبرت الفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في آخر بيانها، عن تشبثها بجميع المطالب التي عبرت عنها في بيانها ليوم 02 يونيو 2020، مؤكدة أن الحوار الجدي والمسؤول بين كافة مكونات المنظومة التربوية، “هو السبيل الوحيد لتجاوز كافة الخلافات وإرساء أسس نظام تعليمي سليم”.

hespress.com