راسلت الجمعية المغربية للطب البحري محمدا أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، قصد إدراج “كوفيد 19” كمرض مهني ضمن لائحة الأمراض المهنية بالنسبة للشغيلة الصحية وبعض الفئات الأخرى من العاملين الذين يوجدون في الصفوف الأمامية خلال الجائحة التي يحدثها هذا الوباء.

ويرى الدكتور طارق غيلان، رئيس الجمعية، أن هذه الخطوة المتمثلة في إدراج “كوفيد ـ 19” كمرض مهني ضمن لائحة الأمراض المهنية قد أضحت ضرورة ملحة؛ بالنظر إلى الخطر المحدق الذي يحوم حول الأطباء والممرضين نتيجة هذا المرض ما يجعلهم عرضة للعدوى والإصابة به.

وأضاف رئيس الجمعية المغربية للطب البحري أن الأطباء والممرضين سوف يظلون عرضة للمرض حتى مع انتهاء الجائحة؛ لأن طبيعة عملهم ستجعلهم دوما يستقبلون الأشخاص المريضين بمختلف الأمراض، بما فيها مرض “كوفيد 19”.

وقد كانت وزارة الصحة قد أحدثت مؤخرا لوائح خاصة بالأطباء والممرضين الذين يوجدون في المصالح الاستشفائية التي تستقبل مرضى “كوفيد 19″، ربما تحسبا لتعويضهم في حالة إصابتهم بهذا الداء في إطار مسطرة التعويض عن المرض المصاب به في المصلحة المعمول بها بالنسبة لموظفي القطاع العام الخاضعين للنظام الأساسي للوظيفة العمومية، خصوصا بعد الجدل الكبير الذي أثارته وفاة طبيبة بالقطاع العام بالدار البيضاء نتيجة هذا المرض.

لكن المشكل يظل مطروحا بالنسبة للشغيلة الصحية بالقطاع الخاص الذين يعملون بالعيادات والمصحات الخاصة وشبه الخاصة ومصالح طب الشغل داخل المقاولات والخاضعين لمسطرة التعويض عن المرض المهني كما حددها ظهير 31 ماي 1943 والقرارات الوزارية التي تلته والتي حددت لائحة جداول الأمراض المهنية المعوض عنها؛ بيد أنه لا يوجد جدول خاص بهذا المرض المستجد.

جدير بالذكر أن الجمعية المغربية للطب البحري كانت قد اقترحت، في مراسلتها، إدراج هذا الجدول تحت رقم 3.20 بعنوان “مرض كوفيد 19 الناتج عن الإصابة بفيروس سارس كوف 2″، كما أرفقتها بتصور متكامل حول كل تفاصيل هذا الجدول.

hespress.com