اختارت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تخليد الذكرى الثامنة والعشرين لوفاة مصطفى الحمزاوي بمدينة تاهلة بإقليم تازة، حيث عقدت مجلساً وطنياً وشكلاً نضالياً احتجاجياً يومي السبت والأحد.
وتحيي الجمعية منذ قرابة ثلاثة عقود ذكرى وفاة الحمزاوي، وهو شاب عاطل ينحدر من مدينة خنيفرة توفي في ظروف غامضة، ويقول رفاقه إن قبره غير معروف لحد الساعة.
وانتمى الراحل إلى الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بعدما تخرج من الجامعة، وتقول الجمعية إنه توفي يوم 16 ماي 1993، أي بعد يوم واحد من اعتقاله.
وأوضحت الجمعية في بلاغ لها، عقب مجلسها الوطني المنعقد السبت بتاهلة، أن شعار تخليد الذكرى هذه السنة هو “الحقيقة كل الحقيقة في اغتيال الشهيد مصطفى الحمزاوي، والكشف عن قبره، ومعاقبة الجناة”.
ونظمت الجمعية، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية بحضور عدد من المنتمين إلى الجمعية ببلدة تاهلة وممثلي الفروع الوطنية، إلى جانب عدد من النشطاء الحقوقيين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وقال محمد غلوض، الكاتب العام للمكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، إن الجمعية قررت تنظيم أشكال احتجاجية في عدد من المناطق والمدن بعيداً عن المركز في الرباط.
وذكر غلوض، في تصريح لهسبريس، أن “الجمعية عادت للاحتجاج من خلال أشكال احتجاجية في المدن والجهات للنضال من أجل المطلب الأساسي، المتمثل في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية بما يتلاءم مع الشواهد المحصل عليها”.
وأضاف المتحدث أن الجمعية تسعى إلى تحقيق عدد من المطالب الأخرى، مثل التعويض عن البطالة في المناطق حيث يتواجد المعطلون من خلال آلية للتعويض عبر المرافق العمومية وشبه العمومية.