الاثنين 08 يونيو 2020 – 09:47
رصدت الجمعية المغربية لتقنيي الأشعة ممارسات وصفتها بالجائرة، التي قالت إنها تزيغ عن مبدأ الاحترام إلى استغلال فاضح وواضح وشطط غير مقبولين، وتأسفت للجزاء الذي تقابل به تضحيات الأطر الصحية في ظل جائحة كورونا.
ووصفت الجمعية ذاتها، في بلاغ توصلت به هسبريس، المضايقات التي تطال تقنيي الأشعة بمختلف جهات المملكة، بـ”التجاوزات الخطيرة التي تمس سلامتهم النفسية والجسدية والقانونية”، مطالبة بضمان الأجواء الملائمة للعمل بالمصالح، حتى تتلقى الساكنة خدمات صحية في المستوى المطلوب.
وأضاف المصدر ذاته، أن المهنيين بمستشفى ابن زهر بمراكش، يفتقدون لأبسط وسائل الحماية من الفيروس التاجي، رغم من تواجدهم في صفوف الدفاع الأولى، في غياب أي اهتمام لما قد يتعرض له تقنيو الأشعة وأسرهم وبقية زملائهم من مخاطر جمة جراء هذا الاستهتار.
وفي هذا السياق، أدان كريم آيت باعلي، فاعل نقابي، التجاوزات التي تستهدف تقنيي الأشعة، داعيا الإدارة الصحية محليا ومركزيا، إلى التدخل لإنصافهم، اعتبارا لدورهم الطلائعي داخل المنظومة الصحية وفي مواجهة جائحة “كوفيد-19”.
وكشف المتحدث نفسه معاناة الأطر الصحية المشتغلة بمستشفى ابن زهر بمدينة مراكش، بسبب خروقات تدبيرية للممرض الرئيس في عز أزمة “كورونا”، إلى جانب مضايقة وترهيب تقنيي الأشعة بمستشفى القرب بمدينة العروي، والتي قال إنها تضرب عرض الحائط المجهودات الرامية إلى تطويق أزمة كورونا.
وقالت الجمعية ذاتها، إنها تراقب عن كثب ما يحدث بمصلحة الأشعة بمستشفى القرب بمدينة العروي، وما يتعرض له تقني الأشعة (ر.ش) من مضايقات جمة، معبرة عن رفضها التام للاستخفاف بأدوار هذه الفئة، ومستنكرة توالي الاستفزازات.
وكشف البلاغ نفسه ما سماها النقطة التي أفاضت الكأس، والمتعلقة بـ”التنبيه” الذي تلقته الزميلة (س.ع) بسبب رفضها “تنظيف غرفة التصوير المقطعي بعد إجراء فحص بها”.
ووصف آيت باعلي وثيقة مدير المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بالمخالفة لجميع الضوابط القانونية المعمول بها في ما يخص مستخدمي المراكز الاستشفائية، مؤكدا أن عملية “التنظيف” وكما يعرف الجميع لا تدخل بتاتا ضمن اختصاصات ومهام تقنيي الأشعة.
ودعت الجمعية مسؤولي وزارة الصحة إلى استخدام مَلَكة العقل، وذكرت بمهام تقني الأشعة طبقا للقرار رقم 2150.18 الصادر في 29 يونيو 2018، بتحديد قائمة الأعمال المنوطة بالموظفين المنتمين إلى هيئة الممرضين وتقنيي الصحة ومنشور وزيرة الصحة رقم 100 م.ت.م/10/11 بتاريخ 6 يوليوز 2011، ودفتر تداريب تقني الأشعة خلال فترة تكوينه.
وطالب التنظيم المهني وزارة الصحة، بإخراج مصنف الكفاءات والمهن للوجود، حتى تتضح فيه مهام تقني الأشعة بشكل واضح لا لبس فيه، معبرا عن استعداده لتقديم مقترحات في هذا الشأن، خدمة للصالح العام والمهنة، مع ضرورة تغيير الممرض رئيس المصلحة أو تغيير مقرات عملهم.
وكان مدير المركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، أثار غضب تقنيي الأشعة، بسبب تنبيه تضمن توبيخا لتقنية بسبب رفضها تنظيف قاعة الفحص، معتبرة أن هذه العملية لا تدخل ضمن اختصاصاتها، ومطالبة المسؤول بضرورة تقديم اعتذار.