الجمعة 25 دجنبر 2020 – 02:24
أعلن شيخاني ولد الشيخ، رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، عن ترحيب الجمعية باتفاق المغرب وإسرائيل، “لما يشكله من جوانب مهمة في المورفولوجيا الاجتماعية للحمة المغربية”.
واعتبر شيخاني ولد الشيخ، في تصريح مكتوب توصلت به هسبريس، أن هذه الخطوة، وما تنطوي عليه من صلة للرحم وحماية للتراث والثقافات المحلية وتعزيز للقدرات الاقتصادية، “ستؤهل مستقبلا للخفض من حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع هذا النهج القويم من الدبلوماسية الوقائية، ولأن البعد الذي تستند عليه هذه الاتفاقيات يرمي إلى إقرار سلام دائم وعادل في المنطقة؛ ومن حيث رجوع مناخها إلى قواسم مشتركة لثقافات محلية لا تزال قائمة في أحياء الملّاح”.
وأضاف: “أتصور أن يؤدي وجود هذه الاتفاقيات إلى وساطة للعمل على حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وهذه النتيجة يمكن لأي باحث التوصل إليها، إذا تسنى له المطالعة في التجربة الإفريقية جنوب الصحراء في تدبير بعض الأزمات عن طريق توظيف بعض الثقافات المحلية المشتركة لدى شعوبها لصالح الدبلوماسية في حل الصراعات”.
“لقد عولت إفريقيا دائما على جوانب عديدة من ثقافاتها في إخماد الصراعات بروح الدعابة « joking relationship »، يضيف شيخاني “التي تعرف تقليديا لدى الكثير من القبائل الإفريقية بأسماء متعددة ولدى المغاربة محلياً بعاشوراء لارتباطه باللعب بالمفرقعات لدى الأطفال، فأخمدت فتيل الأزمة بين رئيس غينيا أحمد سيكو توري والرئيس السنغالي ليوبولد سنغور”.
وختم شيخاني تصريحه بالقول: “ونحن من داخل الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية نراهن في إفريقيا، اليوم، على المملكة المغربية ودبلوماسيتها الوقائية وثقافاته المتشعبة والاتفاقيات المبرمة، بما فيها اتفاق مراكش لحماية الأقليات الدينية ونداء القدس، وكذلك هذه الاتفاقيات الأخيرة بين المغرب وإسرائيل في إخماد نيران فتيل الأزمات وإحلال سلام مستديم بمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة الساحل بإفريقيا”.
كما نوه رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية بـ”المساعي الحميدة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله يبذلها، سعيا في تمتين اللحمة والدفاع عن قضايا الأمة وترسيخ الاستقرار بالمنطقة وإقرار السلام العالمي”.
