كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده قررت شراء 100 مليون جرعة إضافية من لقاح “جونسون أند جونسون” المضاد لفيروس كورونا، رغم إبرام إدارته عقودا مع “فايزر ـ بايونتيك” و”موديرنا” لشراء ما يكفي من اللقاحات.
وقال الرئيس الأمريكي، الأربعاء، عقب اجتماع مع مدراء شركة “جونسون أند جونسون” وشركة الأدوية الأمريكية العملاقة “ميرك”، اللتين أعلنتا الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق لإنتاج هذا اللقاح، إن “تطعيم الأمريكيين هو السبيل الوحيد للتغلب على الجائحة”.
وكانت اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس “كورونا” وافقت على اعتماد المغرب لقاحي “سبوتنيك V” الروسي، و”جونسون أند جونسون” الأمريكي الذي يستعمل في حقنة واحدة فقط عوض حقنتين.
وأكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن الطلب الأمريكي المتزايد على اللقاح، بعد وعود بايدن بتحقيق مناعة جماعية ضد الوباء في أسرع وقت، يجعل حصول المغرب أو أي بلد آخر على لقاح “جونسون آند جونسون” صعبا في المرحلة الحالية.
ويبقى اللقاح الروسي “سبوتنيك V” هو الخيار المتوفر أمام المملكة أولاً، ما دفع وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إلى مباشرة المفاوضات مع قادة الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة للاتفاق حول تفاصيل الشحنات التي سيقتنيها المغرب.
ويرتقب أن يحصل المغرب في غضون الأسابيع المقبلة على حصته من البرنامج العالمي لتزويد الدول النامية باللقاحات “كوفاكس”، وتبلغ حسب قائمة وضعتها منظمة الصحة العالمية 1.88 مليون جرعة.
وأكدت السفارة الروسية بالمغرب أن المفاوضات بين الرباط وموسكو مازالت جارية بخصوص عملية التسويق، مشيرة إلى أن “الجانب الروسي أكد استعداده لتزويد المغرب بجرعات التطعيم، وأكد الجانب المغربي استعداده لقبولها”.
وأوضحت السفارة الروسية، في تصريح سابق لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جميع التفاصيل الأخرى المتعلقة بكمية الجرعات التي يطلبها الجانب المغربي مازالت قيد المناقشة الآن”.
وكان المغرب تمكن من الحصول على 8 ملايين ونصف مليون من اللقاحات موزعة بين “أسترازينيكا” بـ 7 ملايين و”سينوفارم” بـ مليون ونصف مليون جرعة؛ فيما بلغ عدد المستفيدين من عملية التلقيح الوطنية 4.080.009 (الحقنة الأولى)، واستفاد 854.247 من الحقنة الثانية من اللقاح.
وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن شركتي “سينوفارم” و”أسترازينيكا” لم تبرمجا أي شحنة جديدة لفائدة المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يفرض عليه تسريع مفاوضاته مع الجانب الروسي، ثم الحصول على حصته من البرنامج العالمي “كوفاكس” التابع لمنظمة الصحة العالمية، وذلك لضمان استمرار حملة التلقيح بشكل ناجح.
وحسب معطيات المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التابعة للاتحاد الإفريقي، فإن 28 دولة من أعضاء الاتحاد حصلت على لقاح كورونا، بواقع 19 دولة من برنامج “كوفاكس”، و9 دول فقط من خلال اتفاقيات ثنائية.