أعلنت حركة الممرضين وتقنيي الصحة وفاة ممرضتين بالدار البيضاء جراء الإصابة بعدوى كوفيد 19؛ فيما توفي ممرض قبل أيام بوجدة.

وفي هذا الإطار قالت فاطمة الزهراء بلين، منسقة لجنة الإعلام والتواصل ضمن حركة الممرضين وتقنيي الصحة: “تلقينا ببالغ الأسف خبر وفاة ممرضتين أمس بالدار البيضاء، تأكد أن إحداهما سبب وفاتها المباشر هو الإصابة بعدوى كوفيد 19، فيما لم يتم التأكد إلى حد الساعة من سبب وفاة الثانية”.

وأشارت بلين في حديثها مع هسبريس إلى أن “حالتي الوفاة غير معزولتين، إذ توفي قبل يومين ممرض بمدينة بوعرفة بعد أن قضي أزيد من شهر بمصلحة الإنعاش”.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن “حالات الإصابة ليست قليلة، إلا أنه لا يتم إحصاؤها للأسف من قبل وزارة الصحة، وهو أمر مازلنا نستنكره”، مفيدة بأنه تم إلى حد الساعة إحصاء 750 حالة إصابة مؤكدة في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة.

وتابعت الممرضة ذاتها: “الرقم أكبر بكثير وبأضعاف مضاعفة، فنحن نتتبع فقط الحالات التي نستطيع إحصاءها عن طريق منسقي الحركة بأقاليم المملكة، وبالتالي لا بد من تسليط الضوء على حالة التكتم التي تنتهجها الوزارة ونستنكرها”، وأكدت أن “جميع الدول تقوم بإحصاء حالات في صفوف أطر الصحة عرفانا منها لما تقوم به هذه الأطر، وخوفا على صحة المواطنين من أن تنقل لهم العدوى من قبل الممرضين”.

وأوضحت المتحدثة أن في إيطاليا وعديد من الدول تم إغلاق مستشفيات بأكملها بسبب انتشار العدوى بها، مضيفة: “في المغرب سمعنا بذلك، لكن ليس هناك تأكيد من طرف الوزارة.. لا بد من تسليط الضوء على الأمر، لأن من شأن ذلك طمأنة المواطنين”.

واستطردت بلين: “حتى إذا ما تم اتخاذ قرار غلق المستشفيات ستكون في الأمر جرأة وحزم وأيضا طمأنة للرأي العام وللمواطنين بأن هناك تواجدا عقلانيا لوزارة الصحة خلال هذه الأزمة، إلا أن حالة التكتم طاغية والإصابات في صفوف الممرضين لا يعرفها أحد، ونحن كممرضين ليس لنا رقم مؤكد من طرف الوزارة”.

كما قالت منسقة الحركة: “الوضع القائم محزون عليه ونتأسف له، خاصة أن هذه الفئة تحارب في الصفوف الأمامية بدون انقطاع منذ بداية الجائحة، وتم حرمانها حتى من العطل السنوية”، وأضافت: “نعيش حالة إرهاق وإحباط…مجموعة من الأحداث لم نكن حاضرين فيها، فلم نواكب الدخول المدرسي مع أبنائنا والأعياد وغيرها، وهذا كله قليل كعطاء نقدمه لبلادنا انطلاقا من المسؤولية الوطنية والدينية والإنسانية، لكننا نظل بشرا وننتظر ولو القليل من العرفان”.

وطالبت المتحدثة ذاتها بضرورة تحسين ظروف العمل وإمداد المستشفيات بالمزيد من الموارد البشرية لتقديم المساعدة، مردفة: “الحوار الاجتماعي قائم ولم يتم ذكر مطلبنا الأول كممرضات وممرضين، ألا وهو التعويض عن الأخطار، وأن نعرف حجم الخطر الذي يتعرض له الممرض، خاصة في ظل هذه الأزمة”، وتابعت: “نسمع عن فئات أخرى تواجدها أقل وتمت مساعدتها بمبالغ خيالية..كان حريا بوزارة الصحة أن تبذل نفس المجهود الذي بذلته القطاعات الأخرى”.

hespress.com