يواصل طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، على مستوى الدار البيضاء، معركتهم النضالية ضد وزارة التربية الوطنية، وسط صمت من طرف هذه الأخيرة وغياب الحوار مع هذه الفئة من الطلبة.

وفي خطوة تروم لفت الانتباه ودفع الجهات الوصية على القطاع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار والاستجابة لملفهم المطلبي، نقل طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، أمس، معركتهم صوب مقر رئاسة جامعة الحسن الثاني.

ونادى الطلبة، خلال الوقفة الاحتجاجية، برفض المرسوم رقم 2.20.2010، الذي سيرفع عدد الطلبة الجدد إلى جانب تغيير اسم المدرسة العليا للأساتذة والتعليم التقني إلى مدرسة وطنية للفنون والمهن.

كما عبّر الطلبة المحتجون عن استغرابهم لعدم فتح وزارة سعيد أمزازي أبواب حوار جدي ومسؤول معهم، حيث أكدوا في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية أنهم لم يتقبلوا التجاهل الذي تمارسه الوزارة الوصية على قطاع التربية والتكوين في حق هذه الفئة من المتعلمين؛ وهو ما يجعلهم مستمرين في التصعيد.

وأكدت إحدى الطالبات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الخطوة التصعيدية التي دخلوا فيها تأتي “عقب مجموعة من الوقفات احتجاجا على المرسوم الصادر عن الوزارة”، مشيرة إلى أن ما دفعهم إلى هذه الخطوة هو كونهم “وصلات بينا لعظم، وهذا المرسوم هو ظالم بالنسبة لنا كطلبة”.

وأوضحت طالبة أخرى أنه “بعد مجموعة من المراسلات والوقفات الاحتجاجية، لا أحد اكترث لنا. لذلك نحن هنا اليوم، ونستغرب صمت الوزارة وعدم فتحها حوارا معنا”، مضيفة: “نريد معرفة أسباب هذا الصمت، وتبيان دواعي المرسوم، وأسباب صدوره خلال هذه الجائحة”.

ويخوض طلبة المدرسة الوطنية، منذ أيام عديدة، إضرابا عن الدراسة مصحوبا بوقفات احتجاجية تعبيرا منهم عن رفضهم لقرارات الوزارة، داعين إياها إلى فتح الحوار حول ملفهم المطلبي.

وأكدت التنسيقية الوطنية للطلبة المعنيين أن الوزارة “واصلت تهربها من المسؤولية وتجاهلها لمطالبنا العادلة المشروعة ورفضها المتواصل لكل أشكال الحوار”، مشيرة إلى أن الطلبة يرفضون “القرارات الوزارية العشوائية التي تمس المدارس الوطنية للفنون والمهن والمتمثلة في تغيير اسم المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط إلى مدرسة وطنية عليا للفنون والمهن دون مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص وكذا الارتفاع المهول لعدد الطلبة وإلغاء مباراة الولوج إلى المدرسة”.

ويدعو طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن وزارة سعيد أمزازي إلى الجلوس على طاولة الحوار وفتح نقاش حول ملفهم المطلبي، مؤكدين استمرارهم في التصعيد وعدم العودة إلى الدراسة في حالة لم تتم الاستجابة لملفهم المذكور.

hespress.com