قال خبراء في مجال الصحة إن مرحلة رفع الحجر الصحي، التي سيدخلها المغرب في القريب العاجل، تتطلب من الصيادلة أن يتحلوا باليقظة التامة تحقيقا للأمن الصحي للمواطنين.

وأوضح يوسف حفدي، دكتور صيدلاني بالمستشفى الجامعي لمدينة فاس، أن ضمان استئناف النشاط العادي اليومي للجميع يمر بالضرورة عبر توفير مخزون من الأدوية والأجهزة الطبية الرئيسية.

وأضاف المتحدث أن على الصيدلي في المستشفى العمل بطريقة ذكية وموحدة مع جميع الشركاء، سواء في المستشفى أو خارج المستشفى، مع جعل المريض مركز الاهتمام.

من جهتها، قالت عائشة زاهي، صيدلانية رئيسة الجمعية المغربية لتقييم خدمة الصيدلة (SMVAO)، إن صيدلي المجتمع يواصل كمهني محترف في قطاع الصحة القيام بدوره بشكل يومي وبدون كلل طيلة فترة الوباء بتسليم الأدوية وغيرها من المنتجات الصحية، وتقديم المشورة، والمراقبة العلاجية للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، وتحضير كل ما يلزم ذلك.

وأضافت أنه “في ظل هذا الوباء، تغيرت كل هذه الأدوار بشكل جزئي، ودفع هذا الوضع الاستثنائي الصيدلاني إلى التكيف مع الحالة الراهنة رغم غياب دليل مهني وبروتوكول يوضح كيفية التعامل مع هذا الوباء، فأصبح تعامله مع الجائحة يستوجب استخدام جميع الوسائل المتاحة لتأمين الخدمات الصحية تجاه الوافدين على الصيدلية، لا سيما ما يخص المعدات اللازمة لحماية فريق الصيدلة من العدوى، كاستخدام أقنعة واقية، معقمات كحولية، مطهرات، والحاجز الزجاجي”.

وتابعت المتحدثة قائلة: “يقف الصيدلي وفريقه في الواجهة طيلة فترة الوباء، ويستقبل التدفق الكبير للوافدين عليه الراغبين في التعرف على طبيعة المرض وسبل علاجه بدلا من الذهاب إلى المرافق الاستشفائية”.

hespress.com