دون دراية كثيرة بالخبايا، استقبل المغاربة تمديدا جديدا لـ”تدابير الإغلاق” بسيل من الأسئلة حول الدواعي التي دفعت الحكومة إلى إقرار إجراء قوبل بانتقادات كثيرة، خصوصا من لدن المشتغلين في قطاعي النقل والتجارة.

وقررت الحكومة تمديد فترة العمل بالإجراءات التي تم تمديد سريانها مدة أسبوع إضافي، وذلك ابتداء من اليوم الأربعاء على الساعة التاسعة ليلا، بالإبقاء على التدابير المعمول بها طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية.

وينتظر المغاربة إلى حدود اللحظة مستجدات اللقاح لوضع نقطة النهاية للجدل الدائر حول التدابير الاحترازية، خصوصا أن مدتها طالت وأفق تجاوزها يبدو مبهما، مع استمرار تسجيل حالات إصابة جديدة ووفيات متواترة يوميا.

وتخوض السلطات حملة من أجل ضمان استمرار تطبيق التدابير الاحترازية انطلاقا من الثامنة ليلا بكل ربوع البلاد، وذلك بوقف كافة الأنشطة، في أفق حظر تام للتجوال في تمام التاسعة حيث تعرف المملكة شللا تاما باستثناء تجول الدوريات الأمنية.

مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال إن “التمديد الجديد يأتي في سياق مهم يتسم بتراجع حالات الإصابة يوميا، وكذا تسجيل بعض الخفوت على مستوى معدل الإماتة بالفيروس اللعين”.

وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “توقف الحركة يساهم كثيرا في تراجع معدل الإصابة، بالإضافة إلى تعامل الناس بجدية مع الوباء من خلال احترام التدابير الوقائية الروتينية صباحا، ولزوم المنازل ليلا”.

وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن “فصل الشتاء يساهم كثيرا في انتقال العدوى، وهو ما يتطلب مزيدا من اليقظة الجماعية”، مؤكدا أن “هذه الإجراءات نفذت في مختلف بقاع العالم، يكفي فقط النظر إلى التدابير الحكومية في إنجلترا وفرنسا”.

وأكمل الناجي تصريحه قائلا: “منذ سنة ونحن على هذا الوضع، الآن نحن مقبلون على التطعيم، وفي حالة تسجيل إصابات كثيرة لن يكون ناجعا على الإطلاق”، مشيرا في السباق ذاته إلى أنه “رغم الضرر الاقتصادي، تتوجب المواصلة، لأن الصحة أكبر ربح”.

hespress.com