الخميس 15 أبريل 2021 – 09:00
عقب مرحلة جيدة على مستوى المؤشرات الوبائية عرفت تراجعا وانخفاضا ملحوظا، باتت أخيرا تتدهور الأوضاع وترتفع المؤشرات مسببة حالة من القلق.
وفي هذا الإطار، قال جمال الدين البوزيدي، الطبيب الاختصاصي في الأمراض التنفسية، إن الوضعية الجينومية مقلقة جدا، إذ عقب تسجيل حالات المتحور البريطاني في أول يناير من السنة الجارية تضاعفت اليوم، خاصة أن هذا المتحور يمتاز بكونه أكثر انتشارا وشراسة وفتكا ويصيب حتى الشباب دون العشرين سنة.
وأكد البوزيدي أن هذا المتحور سيصبح هو المسيطر في المستقبل ليس فقط على المستوى الوطني بل على الصعيد العالمي، مفيدا بأن المغرب نجح في معالجة الجائحة منذ البداية ويستفيد من التجربة الدولية، مقارنا بين المملكة المتحدة التي اتخذت إجراءات أليمة جدا وقامت بالإغلاق والتي حققت نتائج جيدة على عكس فرنسا مثلا.
وأوضح الطبيب الاختصاصي في الأمراض التنفسية أن المغرب قام حاليا بتلقيح نسب مهمة من المواطنين، وخاصة للفئات المسنة والتي تعاني من هشاشة وأمراض مزمنة؛ إلا أن “الوضعية الوبائية والبيانات تلزمنا اتخاذ إجراءات أليمة تم تلقيها بكثير من الامتعاض والغضب، خاصة أن فئة كبيرة من المجتمع المغربي تعيش من الاقتصاد غير مهيكل؛ إلا أنه لا بد من ذلك حتى لا نفقد المكتسبات السابقة”، أردف المتحدث.
يذكر أن الحالات المصابة بالسلالة المتحورة البريطانية من فيروس “كورونا” تجاوزت 140 حالة. وارتفع العدد بنحو 25 حالة جديدة في غضون أسبوع فقط، حيث سبق أن تم الإعلان عن 15 حالة؛ مما يؤكد سرعة انتشار الفيروس، خصوصا في حالة عدم الالتزام بالتدابير والإجراءات التي سطرتها الحكومة لمواجهة الجائحة
وتحدث كل من وزير الصحة ورئيس الحكومة، وأيضا عدد من خبراء الصحة، عن انطلاق موجة ثالثة من فيروس “كوفيد 19″، يؤكد المختصون أنها أكثر شراسة وخطورة من سابقاتها.