السبت 27 يونيو 2020 – 13:00
طوال الأيام الماضية ارتفعت أرقام الإصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل غير مسبوق، وهو الأمر الراجع إلى ظهور بؤر وبائية هنا أو هناك، ويقول بشأنه مصطفى الناجي، اختصاصي علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء: “لا داعي للخوف والهلع فكورونا حقيقة يجب التعايش معها”.
ويتابع الناجي قائلا ضمن تصريح لهسبريس إن ظهور البؤر أمر عادي، مضيفا: “في مجتمعنا يوجد الشق الصحي، ولثلاثة أشهر انقطع الناس عن العمل، وأيضا الشق الاقتصادي، إذ كان لا بد من استئناف العمل، وبالتالي فالتخالط يؤدي إلى انتقال العدوى”.
وأوضح الناجي أن الفحص الذي باتت تجريه الشركات والمؤسسات والمصانع وغيرها قبيل استئناف العمل أظهر وجودا لحاملي المرض بدون ظهور أعراض، وهم المسؤولون عن نقل العدوى بأماكن العمل، مردفا: “هؤلاء الأشخاص إذا ما عرفناهم يمكن إخضاعهم للعلاج، وبالتالي عدم نقل العدوى”.
ويوضح الناجي أن اكتشاف هذه الحالات “أمر إيجابي”، مفيدا بأن “شفاءهم يمكن أن يكسبهم مناعة، واستشفاؤهم يكون سهلا ولا يتطلب عناية كبيرة”.
ويؤكد الخبير أن الفيروس سيظل لمدة مادام لا يوجد تلقيح للقضاء عليه، كما وقع مع فيروسات أخرى، مناديا بضرورة “التعايش معه بأقل ضرر”، ومشيرا إلى أن أحسن حماية هي الالتزام بجميع التدابير المتخذة من قبيل التباعد وارتداء الكمامة وغيرذلك.
ويؤكد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن المواطنين هم من ساهموا في تحقيق نتائج مريحة إلى حد الساعة، مبرزا أن الحل الوحيد هو أن نحترم التدابير الاحترازية، وموجها رسالة إلى المواطنين مفادها ضرورة التعامل بمنطق، إذ قال: “أنا مسؤول عن نفسي والمجتمع الذي أعيش فيه، وبهذه الطريقة سنخرج بأقل ضرر..وهذا هو الحل السليم”.
يذكر أنه عشية شروع المغرب في مخطط تخفيف الحجر الصحي، بعودة جميع الأنشطة الاقتصادية تقريباً، تفجرت البؤر المهنية لفيروس “كورونا” في أبرز جهات المملكة، لترتفع الحصيلة الوبائية بشكل مثير.
هذا وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين، منذ بداية تفشي الفيروس في المغرب، الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.