كشف يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، اليوم الثلاثاء، أن منخرطي هذه المؤسسة يمثلون 55 في المائة من موظفي الدولة، مشيرا إلى أن عددهم يتجاوز 436 ألف موظف، منهم 130 ألفا من المتقاعدين.
وضمن دراسة لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب لمواضيع تهم قطاع التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، سجل البقالي أن موظفي التربية يصلون إلى 72 في المائة من المنخرطين، بينما المتقاعدون 25 في المائة، متوقعا أن يصل العدد إلى 466 ألفا سنة 2021، وإلى 600 ألف سنة 2028.
وأوضح المسؤول ذاته أن عدد المستفيدين من المؤسسة هو مليون ونصف مليون مستفيد، مشيرا إلى أن “92 في المائة من منخرطي المؤسسة مرتبون في السلم العاشر فما فوق، وهم ذوو دخول متوسطة”.
وفي وقت أوضحت المعطيات التي كشفها البقالي أن 40 في المائة من منخرطي المؤسسة نساء، أبرز أن “الصحة والسكن والترفيه والسفر تعد من أولويات نساء ورجال التعليم، وذلك حسب استطلاعات للرأي همت المنخرطين”.
وفي هذا الصدد أكد رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أن المؤسسة قامت منذ إنشائها بإبرام صفقة للتأمين الصحي التكميلي للتكفل بالأمراض المزمنة والخطيرة، الذي يصل إلى مليون درهم سنويا لكل حالة مرضية، موضحا أنه “تم تحيين الصفقة هذه السنة”.
وكشفت المعطيات أنه منذ 2004 تمت معالجة مليوني و155 ألف ملف، أي بمعدل 20 ألف ملف شهريا، موضحة أن الأسر التي استفادت من هذه العمليات بلغ عددها 319 ألف أسرة، بتكلفة بلغت مليارا و231 مليون درهم.
كما أشار المسؤول ذاته إلى أن قيمة الصفقة كانت سنة 2004 في حدود 50 مليون درهم سنويا، وخلال هذه السنة بلغت 150 مليون درهم سنويا، معلنا أن قيمة الصفقة ستصل سنة 2028 إلى 400 مليون درهم سنويا لتكون أول وأكبر صفقة للتأمين الصحي في المغرب، سواء من حيث الحجم أو المؤمنين.
ورغم محاولة المؤسسة عبر صفقاتها تغطية المشاكل الصحية لرجال ونساء التعليم، إلا أن المدير العام لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين اعترف بأن ذلك لا يغطي ما يعانيه المنخرطون، وخصوصا الحالات الخاصة، خاصا بالذكر الأدوية مرتفعة الكلفة، والتي تتراوح بين 50 ألف درهم و300 ألف درهم، وتهم السرطان.
وفي هذا الصدد أوضح المسؤول عن المؤسسة الاجتماعية أنها وضعت صندوقا للدعم الطبي للتكفل بهذه المصاريف، موضحا أن قيمته تصل إلى 15 مليون درهم سنويا، بإشراف ثلاثة أطباء ضمنهم طبيب عسكري، يدرسون الملفات المعروضة عليهم.
وبعدما كشف البقالي أن عدد المستفيدين من هذا الصندوق بلغ 3359، لفت إلى أن من ضمن هؤلاء المستفيدين حالتان لزرع القلب في الخارج، كلفت كل واحدة منهما 3 ملايين و500 ألف درهم، إذ يساهم الصندوق بمليون درهم والتغطية الصحية بمليون درهم، بينما يتكلف صندوق الدعم الطبي بالباقي.