يتجه المغرب إلى تجديد عرض دور الشباب بدعم من منظومة وكالات الأمم المتحدة، بهدف الرفع من مستوى جودة هذه المؤسسات للمساهمة في تنمية الشباب وتأطيرهم اجتماعياً وتربوياً، لتحقيق الاندماج السوسيو-اقتصادي.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أطلقت وزارة الثقافة والشباب والرياضة دعوة لإبداء الاهتمام بهدف اختيار فريق من المستشارين لمواكبتها في هذه المهمة.

ويتوفر المغرب حالياً على حوالي 650 داراً للشباب، وهو رقم تعتبره الحكومة ضعيفاً وغير مشرف بالنظر إلى نسبة الشباب من إجمالي السكان؛ كما أن عدداً من هذه الدور تواجه الإغلاق سنوياً في ظل غياب الموارد البشرية.

ويمثل الشباب ما بين 15 و35 سنة حوالي 34 في المائة من سكان المغرب، أي حوالي 12 مليون شاب، منهم 60 في المائة في الوسط الحضري، وفق إحصائيات رسمية تعود لسنة 2018.

وذكرت وزارة الثقافة والشباب والرياضة أن مشروع تجديد دور الشباب يأتي في إطار تطبيق إستراتيجيتها القطاعية الموجهة إلى الشباب من خلال التعليم غير النظامي، لتمكينهم من إبراز مؤهلاتهم وتقوية قدراتهم.

وستحظى الوزارة في مشروع تجديد ورش الشباب بدعم من منظومة الأمم المتحدة، التي تضم كلاً من صندوق الأمم المتحدة للسكان و”اليونيسيف” و”اليونسكو” وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.

ويتمحور مشروع تجديد عرض دور الشباب في المغرب حول ثلاث رافعات أساسية، أولاها إصلاح أنماط تدبير هذه المؤسسات من خلال إرساء نظام حكامة يضمن تدبيراً فعالاً ويعطي أهمية أكبر لجودة الخدمات المقدمة.

وتدور الرافعة الثانية لهذا المشروع حول تصميم عرض جديد مناسب لحاجيات الشباب؛ إضافة إلى الرافعة الثالثة التي تهم تقوية مهنة المنشط السوسيو-ثقافي بهدف تأطير أفضل للشباب.

وحسب الشروط المرجعية التي وضعتها الوزارة فإن دار الشباب يجب أن تكون بنية تحتية جذابة وسهلة الولوج من طرف الشباب، وتدار بطريقة تشاركية مع الجمعيات المعتمدة، للمساهمة في رفاهية الشباب وتأطيرهم على المستوى السوسيو-تربوي واندماجهم السوسيو-اقتصادي.

ويجب على فريق المستشارين الذين سيتم اختيارهم أن يواكبوا الوزارة في تطوير محتوى مبتكر وخاص لكل نوع من دور الشباب، وتصميم آلية جديدة للحكامة، وإضفاء الطابع الاحترافي على مهنة المنشط السوسيو-ثقافي.

كما سيقوم فريق الخبراء بدعم الوزارة في تطوير مسطرة لمنح الاعتمادات للجمعيات، وضمان التحول الرقمي لمؤسسات دور الشباب؛ إضافة إلى المواكبة على مستوى تطبيق المشاريع التجريبية لمخرجات هذا الورش.

hespress.com