ينشد دكاترة الوظيفة العمومية طيّ الملف الذي تعاقبت عليه حكومات كثيرة، ولم تفلح في طيّه بشكل نهائي، مبرزين أن السياق الحالي الذي يمرّ منه المغرب يتطلب الاستفادة من الكفاءات الوطنية، قصد تحويل جائحة “كورونا” إلى فرصة للصعود المغربي.

وحسب إفادة إحسان المسكيني، رئيس الاتحاد العام لدكاترة المغرب، فإن دكاترة الوظيفة العمومية قد انخرطوا في الجهود الوطنية الرامية إلى احتواء تفشي فيروس “كورونا” المستجد، من خلال المشاركة في التحاليل المخبرية للكشف عن المرض، أو الحملات التحسيسية التي تنبه إلى خطورته.

وأورد المسكيني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أعضاء الاتحاد انخرطوا في مبادرات مهمة تخص جائحة كورونا على مستويات عديدة، سواء في المجال الطبي عبر القيام بالتحاليل المخبرية أو في المجال الاجتماعي حيث قاموا بمبادرات توعوية بخطورة المرض، فضلا عن نشر عشرات المقالات حول الفيروس”.

وحسب التنظيم ذاته، فإن عدد دكاترة الوظيفة العمومية بالمغرب لا يتعدى 2200 دكتور، يطالبون الحكومة بتمكينهم من إطار الأستاذ الباحث، المعمول به داخل النظام الأساسي للأساتذة الباحثين في قطاعاتهم الوزارية، معتبرين أن هذه الخطوة ستسمح لهم بممارسة البحث العلمي داخل مراكز تكوين الأطر والمدارس العليا والجامعات.

وأبرز المتحدث أن “الاتحاد ما زال ينتظر تنفيذ وعود الوزير سعيد أمزازي منذ لقاء مارس المنصرم، بعدما عبر عن رغبته في إنهاء أزمة الدكاترة الموظفين في القريب العاجل”، مردفا: “الحل النهائي للملف يعد مكسبا للجامعة المغربية، واعترافاً بقيمة شهادة الدكتوراه التي تعرف اليوم تبخيسا غير مسبوق”.

وينادي الاتحاد سالف الذكر بإحداث نظام أساسي خاص بدكاترة الوظيفة العمومية على المستويين المركزي والجهوي، وإلحاق جميع الحاملين لشهادات الدكتوراه بالتعليم العالي ومراكز التكوين المهني، التي تعرف خصاصًا كبيرًا في الأساتذة والمؤطرين.

وأوضح المصرح للجريدة أن “الاتحاد صار أقوى من الأمس، حيث راكم تجارب مهمة في النضال، ويعرف خبايا الواقع؛ لكنه يثق في الوزير الوصي على القطاع من أجل تنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه في هذا الملف”، داعيا إلى “إيلاء الموضوع مزيداً من الأهمية في المستقبل”.

hespress.com