الخميس 28 ماي 2020 – 13:40
دعا الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب إلى النهوض بالبحث العلمي في المملكة وتثمين الكفاءات الوطنية، مبرزا أن تداعيات “كوفيد-19” تفرض ذلك في المستقبل، لافتا إلى أن “استمرار تهميش مؤهلات الدكاترة في مختلف التخصصات وتركهم للمجهول، يضيع على الوطن فرصة كبيرة للاستفادة من أبنائه في مجال البحث العلمي وتجويد خدمات الإدارة، والنهوض بأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية”.
وأورد اتحاد دكاترة المغرب، في بيان توصلت به هسبريس، أنه “أمام هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر منه بلادنا، وانطلاقا من إيمانه الصادق بأن الحق لا يقابله إلا الواجب، لا تفوت الاتحاد الفرصة لتذكير كل الجهات المسؤولة في الدولة باستعجالية ملفه المطلبي العادل والمشروع، وضرورة التدخل العاجل للاستجابة لكل مطالبه، بما يضمن رفع الحيف عن الدكاترة الموظفين، وتمكينهم من الوضعية الاعتبارية التي تستحقها شهادتهم، وتتلاءم مع مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم الميدانية”.
وتابعت الهيئة ذاتها بأن “دكاترة الوظيفة العمومية لا يشككون في نوايا الدولة لحل هذا الملف، خاصة بعدما أثبتت جائحة فيروس كورونا حاجة بلادنا لطاقاتها العلمية ودكاترتها في مختلف التخصصات، لكن يحذرون في الآن نفسه الحكومة من استمرارها في تسويف هذا الملف، وربح المزيد من الوقت لأغراض ملتبسة”.
وبخصوص التدابير الوطنية الموجهة لاحتواء تداعيات الوباء، ثمّن الاتحاد الوطني “الإجراءات الاستباقية الرائدة التي تقوم بها الدولة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، من خلال جملة من التدابير الاحترازية والتضامنية لأجل احتواء انتشار الجائحة، وهي إجراءات لفتت أنظار العالم، وجعلت المغرب في مقدمة الدول التي تتصدى لفيروس كورونا بكل حزم”.
وفي هذا الصدد قال إحسان المسكيني، رئيس الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، إن “جائحة كورونا بيّنت أن البحث العلمي هو أساس مستقبل الدول، ذلك أن التراخي وتهميش البحث العلمي سيكون له عواقب وخيمة قد تعصف بدول مستقبلا، بفضل التقنيات التكنولوجية والمختبرات الخاصة التي استطاع العالم من خلالها التعامل مع فيروس كورونا”.
وأضاف المسكيني، في تصريح لهسبريس، أن “العالم قد يتعرض مستقبلا لأزمات صحية وبيئية وكوارث إشعاعية؛ ومن ثمة يجب على كل الدول، خاصة المغرب، الاهتمام بالبحث العلمي والاستفادة من الكفاءات الموجودة، من الدكاترة الموظفين في تخصصات دقيقة، تنتظر من الحكومة الضوء الأخضر للقيام بمهامها في تطوير البحث العلمي وجعل المغرب محصنا من كل الأزمات القادمة”.
وأوضح المتحدث أن “الدكاترة الموظفين ساهموا بشكل مباشر في تدبير هذه الجائحة، خاصة دكاترة التخصصات العلمية، حيث كانوا يشرفون على مختبرات الكشف عن فيروس كورونا بكل احترافية، لاسيما دكاترة الكيمياء والبيولوجيا”، معتبرا أنها “فرصة للحكومة من أجل أخذ العبر من هذه الجائحة وتقوية البيت الداخلي للمغرب، وتصنيع المستلزمات الضرورية في كل الميادين حفاظا على السيولة المالية للمغرب من العملة الصعبة”.