الأحد 05 يوليوز 2020 – 00:04
نُظمت، السبت، رحلة لشركة الخطوط الملكية المغربية من مونريال إلى أكادير، لنقل 290 راكبا في إطار عملية إعادة المغاربة العالقين في كندا بسبب جائحة كورونا، بتنظيم من السفارة والقنصلية العامة للمغرب في كندا، وبتعاون مع السلطات الكندية، وفي احترام تام للتدابير الوقائية والبروتوكول الصحي الجاري به العمل.
وحطت طائرة شركة الخطوط الملكية المغربية، صباح السبت، في مطار مونريال الدولي قادمة من الدار البيضاء، وعلى متنها العديد من الركاب الكنديين أو المقيمين الدائمين في كندا الذين ظلوا عالقين في المملكة، وعقب ذلك، غادرت الطائرة وعلى متنها 290 راكبا مغربيا ممن يتوفرون على تأشيرات زيارة مؤقتة لكندا وتحظى حالاتهم بالأولوية، بينهم كبار في السن، وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة أو خضعوا لعمليات جراحية، ونساء حوامل أو مرفقات بصغار أو قُصر.
وعملت السلطات المغربية المختصة بتشاور وثيق مع نظيرتها الكندية، من أجل تنظيم عمليتي إعادة مواطني كل بلد في أفضل الظروف، وفي احترام للبروتوكول الصحي الجاري به العمل في البلدين.
وقالت سفيرة المغرب لدى أوتاوا، سورية عثماني، في تصريح صحافي: “نحن سعداء لتمكن مواطنينا من العودة إلى بلادهم ولقاء ذويهم وأقاربهم وأصدقائهم، الذين افترقوا عنهم منذ نحو أربعة أشهر”، مشيرة إلى أن هذه الرحلة “لا يمكن للأسف أن تعيد جميع مواطنينا العالقين في كندا، ولا يزال هناك المئات ينتظرون ويرغبون في العودة إلى المغرب قريبا”، مبرزة أن البعثتين الدبلوماسية والقنصلية للمغرب في كندا وكذا السلطات المغربية، “تعمل بشكل دؤوب من أجل تنظيم رحلة أخرى إلى المملكة بتنسيق مع شركائنا وأصدقائنا الكنديين”.
ومن المرتقب، في انتظار اكتمال الإجراءات المطلوبة والحصول على التراخيص اللازمة، تنظيم رحلة أخرى من قبل شركة الخطوط الجوية الكندية “إير كندا” خلال الأيام المقبلة.
من جهته، أعرب القنصل العام للمملكة في مونريال، فؤاد القدميري، عن الارتياح لتنظيم رحلة العودة هذه لفائدة المغاربة العالقين في كندا، وعن الأمل في تمكن الباقين من العودة إلى البلاد قريبا، مشددا، في هذا الصدد، على تعبئة السفارة والقنصلية العامة المغربيتين للاستجابة لاحتياجات المغاربة العالقين بكندا والإنصات إليهم، مبرزا، أيضا، “التعبئة والمواكبة اليومية التي أبانت عنها الخلية المركزية لليقظة والتتبع بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على الرغم من الفارق الزمني مع أمريكا الشمالية”.
كما أشاد القنصل، كذلك، بجميع الفاعلين الجمعويين والأطباء من أصل مغربي وأفراد الجالية المغربية في كندا، “لحس التضامن والمساعدة العالي الذي أبانوا عنه، بما ينسجم مع المقاربة الاستشرافية والاستباقية التي اعتمدها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمواجهة جائحة “كورونا” وتداعياتها المتعددة”.
وأعرب العديد من المغاربة العائدين، في تصريحات صحافية، عن ارتياحهم للتمكن من العودة إلى المغرب والالتقاء بذويهم، بعدما ظلوا عالقين في كندا واضطروا إلى قضاء شهر رمضان بهذا البلد، إثر إغلاق الحدود الجوية بسبب وباء “كورونا”.