مترددة بين شهر رمضان وفصل الصيف، ماتزال رغبات المغاربة والسلطات متراوحة بين خيارين صعبين في حالة اعتماد “الإغلاق الليلي”، فأمام تواتر الأخبار يرتقب الجميع قرارا رسميا حاسما.

وأمام الخيار الأوروبي بالعودة إلى الحجر الصحي لضمان صيف في أجواء سليمة، ينتعش سجال الاقتصاد في المغرب، خصوصا في ظل التعثر الذي يطال إنتاجية الجميع خلال رمضان.

وفي وقت يفضل فيه البعض اعتماد إغلاق كامل للاستفادة من “اقتصاد الصيف”، يراهن آخرون على فتح جميع المجالات خلال رمضان، ضمانا لحركة اقتصادية وتعبدية.

ويتأسف مغاربة لاستمرار قرارات الإغلاق وتداعياتها اقتصاديا وروحيا، لكن هذا المعطى لا يتحمس له الجميع أمام موجة ثالثة للفيروس تطرق أبواب العالم، وأفضت إلى حجر صحي في عديد من الدول.

وحذر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، من تفشي موجة ثالثة من فيروس “كورونا”، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، وهو ما اعتبر بمثابة تمهيد من الحكومة لفرض “الإغلاق الليلي” في رمضان.

وبالنسبة لمصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فإن “الحالة الوبائية باتت مقلقة بالنظر إلى الأرقام الصادرة خلال الأسابيع الماضية”.

وقال الناجي، في تصريح لهسبريس، إن “رمضان والصيف يقتضيان مزيدا من الانتباه”، مؤكدا أن “تضافر المجهودات بين المواطنين والسلطات أمر ضروري للخروج من هذه المرحلة”.

وشدد الخبير الصحي المغربي على أن احترام التدابير الصحية أمر ضروري، خصوصا على المستوى الفردي، مسجلا أن البلاد دائما فضلت صحة المواطنين على حساب الاقتصاد.

هذا الأمر، وفق الناجي، “يجب أن يكون حافزا لاحترام التدابير”، مؤكدا أن “سنة من كورونا كانت ضارة للاقتصاد الوطني، ولا ينبغي المغامرة مجددا بسنة أخرى”.

وأكمل المتحدث تصريحه قائلا: “المغرب راهن على 15 ماي موعدا لإنهاء الأزمة، لكن مشاكل اللقاحات في السوق الدولية عطلت الأمر، ما يقتضي الانتباه إلى جميع التفاصيل”.

hespress.com