هواجس جديدة باتت تطرحها الحالات المسجلة من فيروس كورونا المتحور بالمغرب، فأمام رصد الوزارة إصابات بشكل متواتر، يتساءل المواطنون عن مدى جدية الخطر المستجد، وإمكانية فرض قيود إضافية تفاعلا مع الضيف غير المرغوب فيه.

وأعلن ائتلاف المختبرات الجينية والسلالات المنتشرة من فيروس “كورونا” على المستوى الوطني، يوم السبت الماضي، كشف 21 تحورا جديدا للفيروس في المغرب، من السلالة البريطانية، وفق ما ذكره بلاغ لوزارة الصحة.

وتعيش بلدان عديدة على وقع تبعات النسخ الجديدة من الجائحة، إذ فرضت صرامة كبيرة على مواطنيها الراغبين في السفر نحو بلدان العالم؛ لكن القارة الإفريقية بقيت بعيدة، باستثناء جنوب إفريقيا التي شهدت مشاكل كبيرة بسبب السلالة الجديدة التي عرفتها.

مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال إن دخول السلاسة الجديدة وانتشارها أمر كان متوقعا منذ تسجيل الحالة الأولى، لكن الملاحظ هو التحكم الجيد فيها؛ إلا أن هذا لن يمنع رصد حالات أخرى مستقبلا.

وطالب الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، بتعقيم اليدين ووضع الكمامة والحرص على التباعد الاجتماعي، منبها إلى أن الاستهتار قد يولد موجة أخرى من الفيروس تعيدنا إلى أوضاع غير محمودة.

وأوضح الخبير المغربي أن السلاسة المنتشرة بالمغرب الآن هي التي جاءت من بريطانيا، ومن حسن الحظ أن اللقاح يقضي عليها بشكل نهائي، لكن من خصوصياتها سرعة الانتشار، وبالتالي لا بد من استحضار المشاكل التي قد تتسبب فيها.

وأكمل الناجي تصريحه بخصوص الوضعية الوبائية في المغرب بالقول: “إلى حدود اللحظة الأرقام جيدة وليست خطيرة”، مسجلا انخفاض معدلي الإصابات والإماتة، كما شدد على أن التلقيح من شأنه حل مشكلة الفيروس؛ “لكن هذا مرتبط أيضا بالتزام المواطنين”، وفق تعبيره.

hespress.com