خرج عبد الرزاق سوماح، الأمير الرابع سابقا لما يسمى “حركة المجاهدين بالمغرب”، بشريط مرئي جديد ينتقد فيه أقوال علي أعراس، السلفي المنتمي سابقا للحركة نفسها، بشأن ادعاءات التعذيب التي تعرّض لها بالسجون المغربية، مؤكدا أن “البلاد تجتاز مرحلة حاسمة تستدعي مكاشفة المغاربة”.

وأوضح سوماح، في “الفيديو” الذي بثّه عبر قناته الشخصية على “يوتيوب”، أن الكثير من الصحف الوطنية والدولية تواصلت معه بخصوص تصريحاته الأخيرة، التي قال إنها تأتي في سياق “ادعاء البعض بأنه مظلوم، حيث أصبحنا ننظر إلى المؤسسات الأمنية التي تدافع عن البلاد على أنها ظالمة، بل صارت موسومة بالتعذيب وأشنع الأسماء، وذلك ظلم لتلك المؤسسات”.

وفي المقابل، يضيف سوماح، “ننظر إلى الحركة التي كادت تدمر البلاد، وتنشر الفتنة، على أنها مظلومة، وهي صورة تغيرت كثيرا بالمجتمع، حيث ننظر للحق على أنه باطل، وأصبح الباطل حقاً”، داعيا إلى “التحلي بقيم الصداقة والصراحة، فقد كنّا سننشر الموت والقتل بالمجتمع”.

[embedded content]

وتساءل باستنكار: “الأسلحة اللي دخلات للبلاد أش كنا غنديرو بيها؟”، مجيبا: “لو كتب الله ذلك، كنّا غنديرو ويدان من الدم”، مردفا بأن “الأسلحة التي احتجزت من طرف العناصر الأمنية سنة 2003 ببركان وطنجة، وكذا بتيفلت سنة 2012، أدخلها علي أعراس للمغرب، وتسلمتها منه بشكل شخصي”.

“نعم، كنّا نتدرب على استعمال الأسلحة بمنطقة تافوغالت بضواحي بركان سنة 2001″، يورد المتحدث ذاته، الذي استرسل قائلا: “وصلت درجة سرية التنظيم إلى حدود عدم قدرتنا نقل الأخ علي بوصغيري إلى المستشفى بعدما أصيب بالسرطان، لأن المستشفى يتطلب الإدلاء بأوراق الثبوتية. وأكثر من ذلك، اضطرّ للعلاج بالمنزل حتى وافته المنية، وإتماما في السرية قمنا بدفنه وسط المنزل”.

وأوضح أن “الأخ بوصغيري لم يُدفن بالمقبرة حتى 2012 بعد إلقاء القبض على أفراد الحركة، وهو دليل على عدم احترام حرمة الميت”، مشددا على أن “علي أعراس كان المسؤول عن الدعم اللوجستيكي للحركة، بل إنه كان يفكر في الإعداد لمعسكر تدريبي بالحدود المغربية الجزائرية بمساعدة الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر”.

وخلص السلفي السابق إلى أن “المغاربة قد يتفاجؤون بهذه الأحداث التي ستبدو لهم على أنها شبيهة بالأفلام الخيالية، لكننا عشنا تفاصيها طيلة 30 سنة، ثم كانت لنا الجرأة للاعتراف بخطئنا”، قبل أن يتوجه برسالة ناصحة إلى الشباب المغربي، قائلا: “إياكم والفكر المدمّر الذي يؤدي إلى دمار الذات والوطن والمستقبل”.

hespress.com