أسئلة عديدة لا تزال تحيط بالسفر إلى الديار في فترة عيد الفطر المرتقبة، فأمام تجارب سيئة اجتازها المغاربة ومعهم الوضعية الوبائية، في المناسبات الماضية، تتراوح رهانات الوصول إلى الأهل بين إغلاق متأخر مجددا، أو ارتباك في تنقلات المواطنين.

وشكلت فترة ما قبل وبعد عيد الأضحى الماضي كابوسا حقيقيا للمواطنين والسلطات العمومية على حد سواء، بارتفاع عدد الإصابات مباشرة عقب موجة التنقلات الكبيرة التي عرفتها البلاد، ووصل الفيروس حينها إلى مدن ومداشر كانت تعيش طمأنينة “الصفر حالة”.

ومعروف أن غالبية المغاربة يفضلون الانتقال من مدن المركز صوب البوادي والحواضر البعيدة للاحتفال بالأعياد والمناسبات مع الأهل؛ وهو ما أدى إلى بروز بؤر عائلية، خلال عطلة عيد الأضحى الماضي، بعد أن ظلت بعيدة عن الفيروس لأشهر عديدة.

ويعيش المتنقلون من مدن المركز ضغطا نفسيا كبيرا بدورهم، خصوصا مع مخاوف إمكانية حمل الفيروس إلى الأهل أمام سهولة وعبثية طرق انتقاله؛ ما جعل عديدين يختارون المكوث بمدن الإقامة إلى حين تجاوز الجائحة بشكل نهائي.

مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، أورد أن مقارنة حالتي عيد الأضحى والفطر صعبة، خصوصا أن المناسبة الأولى شهدت مشاكل على مستوى إعلان موعد الإغلاق. أما في هذه الأثناء، فتاريخ العيد واضح.

وأضاف البروفيسور الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن المتوقع هذا العام هو غياب الاكتظاظ الدائم، مشددا على أهمية الحفاظ على التدابير الوقائية المعروفة، في حالة السفر وزيارة الأهل خلال هذه الفترة؛ وذلك لتفادي أي خطر موجة جديدة.

وأورد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء أن تفادي الاكتظاظ مسألة جوهرية لمرور العيد بسلام، مسجلا أن التدبير صعب، لأن المسألة مرتبطة بسلوكات فردية؛ لكن في المقابل وجب التفكير بجماعية من أجل الخروج من الوباء، ووقف كافة الطقوس التي ستتسبب في تدهور الوضع.

وبخصوص الوضعية الوبائية الراهنة، قال الناجي إن الأمور جيدة إلى حدود اللحظة، ولا تدعو إلى القلق؛ لكن وجب المحافظة على هذه الوتيرة. أما عن اللقاحات فمرتبطة، حسب الخبير المغربي، بوصولها إلى المغرب، ومرور العملية بسلاسة.

hespress.com