رغم أن آخر إعلان رسمي لوزارة الصحة يربط الحملة الوطنية للتلقيح ضد الجائحة بالمواطنات والمواطنين الذين تفوق أعمارهم 45 سنة، غير أن فئات جديدة استفادت من التطعيم تتراوح أعمارها بين 40 و45 سنة.
وأكدت إمرأتان تبلغان من العمر أقل من 45 سنة أنهما استفادتا، اليوم الأربعاء، من الجرعة الأولى بلقاح “سينوفارم”، وأشارتا إلى أنهما لم يرسلا رسالة نصية قصيرة إلى الرقم المجاني 1717 للحصول على موعد التلقيح الخاص بهما، لكن “عون سلطة” أبلغهما بذلك.
وتقاسم مغاربة تتراوح أعمارهم بين 40 و45 سنة، على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر استدعائهم من أجل عملية التلقيح، في ظل غياب أي معطى رسمي حول الموضوع وبطريقة تثير الكثير من التساؤلات.
وفسر مصدر من وزارة الصحة عدم الإعلان عن توسيع الاستفادة بعدُ من التلقيح بعملية احصائية تروم ضبط مخزون اللقاح، وتلك التي تم تأمينها أو التي في طريقها إلى المغرب، وذلك من أجل تحديد الفئات المستهدفة بدقة، والتي يمكن أن تشمل في الأسابيع القريبة المقبلة حتى الفئة الأقل من 40 سنة.
من جهة ثانية؛ قال عضو في لجنة التلقيح التابعة لوزارة الصحة إن توسيع الاستفادة مرتبط بكمية اللقاح المتوفرة في المخزون المركزي بالدار البيضاء، مشيرا إلى أن الأولوية تعطى للأشخاص المسجلين بعدما أرسلوا طلباتهم.
وأضاف المصدر ذاته أن هناك فئة من الناس تذهب مباشرة إلى مراكز اللقاح، دون حصولها على موعد مسبق، وشدد على أن الفئة المستهدفة التي فات موعد تلقيحها يمكنها أن تعاود التسجيل عبر الآليات المعروفة..
وأكد عضو لجنة التلقيح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الاستراتيجية الوطنية وضعت خطة تطعيم جميع الفئات المحددة سابقا وبشكل مجاني.
وأعلن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قبل أيام، أن عملية التلقيح وصلت إلى تطعيم ما يقدر بـ30 بالمائة من الفئات المستهدفة، واعتبر أن “هذا الرقم جيد ونجاح نسبي بالمقارنة مع دول كبرى”.
وقال رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أمس الثلاثاء، إن النسق المتواصل في الإمدادات الخاصة باللقاحات، يسمح للمغرب بالتوسيع التدريجي للفئات العمرية المستهدفة من عملية التلقيح ضد كوفيد-19، ومذكرا بأن هذه الحملة الوطنية شملت إلى حد اليوم، المواطنات والمواطنين الذين تفوق أعمارهم 45 سنة.